* واشنطن أ ف ب:
بدا رئيس الوزراء ارييل شارون مستهترا ومتعاليا وهو يتحدث عن تصوره للدولة الفلسطينية التي يراها كيانا ضعيفا ومشوها.
وأعرب في حديث له مع مجلة «نيوز ويك» الأمريكية عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية تكون منزوعة السلاح كليا وبدون حدود نهائية في المرحلة الأولى وذلك في حال تم اجتثاث ما أسماه الإرهاب.
وقال: «أنا مستعد، إذا اتخذوا إجراءات ضد الإرهاب، للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح كليا وبدون حدود نهائية تكون لها فقط شرطة مجهزة بأسلحة خفيفة».
وأضاف أن «إسرائيل ستشرف على الحدود الخارجية وسيكون لها حق التحليق فوق الأراضي الفلسطينية».
وأوضح أنه «في مرحلة ثالثة وفي حال انتهى الإرهاب كليا، يجب أن نقررالحدود النهائية».
وفي هذه المقابلة التي أجريت معه قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي يرجح أن يفوز فيها شارون وحزبه الليكود، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة أخرى، من أهمية الجهود التي تبذلها «اللجنة الرباعية» (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال «آه! اللجنة الرباعية، إنها لا شيء» مضيفا «لا تأخذوها على محمل الجد، هناك خطة أخرى سوف تنجح».
وشدد شارون أيضا على ضرورة استبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن أي موقع في السلطة أو عن أي موقع مؤثر معتبرا أنه من الممكن استحداث منصب رئيس للوزراء في السلطة الفلسطينية ودعا إلى تنظيم انتخابات حرة.
وبنبرة متعالية زعم أنه كان من الممكن استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية لو أبعد عرفات ولو كان لإسرائيل «شخص ما تتحدث إليه».
وبالنسبة لآفاق حرب محتملة في العراق، ألمح شارون إلى أن حكومته ستكون على استعداد لضبط النفس تجاه هجمات قد يشنها النظام العراقي ضد إسرائيل.
وقال إن «الرئيس الأمريكي جورج بوش أشار إلى أنه في حال تعرضت إسرائيل للهجوم قبل بدء الضربة الأمريكية فيمكن لإسرائيل أن تفعل كل ما يمكنها فعله للدفاع عن النفس».
|