* سيول طوكيو الوكالات:
رفضت كوريا الشمالية أمس الاحد المساعي الدولية ولا سيما من قبل الأمم المتحدة لحل الأزمة النووية، مؤكدة من جديد على أن النزاع لا يمكن حله إلا عبر مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وأوضحت بيونغ يانغ في مقالين نشرتهما الصحافة الرسمية في كوريا الشمالية أنها لن تسمح للولايات المتحدة «بتدويل الأزمة».
ويأتي هذا التوضيح عشية اجتماع يعقده في نيويورك وزراء خارجية الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن لبحث قضية الإرهاب وأيضاً الأزمة الكورية الشمالية.
وفي طوكيو ناقش جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الأمريكي التفصيلات المتعلقة بالسياسة الأمريكية بشأن كوريا الشمالية مع المسؤولين اليابانيين أمس الاحد في آخر محطة له في إطار جولة آسيوية ترمي إلى نزع فتيل مواجهة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وقال كيلي للصحفيين في طوكيو بعد الاجتماع مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي ومسؤولين آخرين بالوزارة «قمت بزيارات مهمة جدا طوال الأسبوع وأن ما نفعله هو تبادل الآراء بشأن ذلك.
«أود أن أشير إلى أنني لم أحضر أي شيء جديد بشكل خاص.. ما فعلته هو الدخول في تفصيلات كثيرة».
وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية إن كاواجوتشي أبلغت كيلي خلال الاجتماع أن اليابان ستؤيد المبادرات الأمريكية بشأن كوريا الشمالية بما في ذلك احتمال تقديم ضمانات خطية بألا تقوم الولايات المتحدة بغزو كوريا.
وجاءت تصريحات كيلي بعد فترة وجيزة من إبلاغ السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية في برنامج تلفزيوني بأن واشنطن مستعدة للذهاب إلى ما هو أبعد من المساعدات الغذائية والتفكير في التعاون الاقتصادي مع كوريا الشمالية لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن طموحاتها النووية.
وتسعى اليابان لأن تلعب دورا مهما في الجهود الدبلوماسية الحالية بشأن كوريا الشمالية.
وقالت كاواجوتشي يوم الجمعة إن من المحتمل أن ترسل اليابان مبعوثا إلى الصين لبحث هذه الأزمة.
ولكن جهود اليابان للتنسيق مع الطرفين الرئيسيين وهما الصين وكوريا الجنوبية تعقدت بسبب زيارة قام بها جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان لمزار مثير للجدال بشأن قتلى الحرب الأسبوع الماضي.
ونفت كاواجوتشي أيضاً تقريرا لأجهزة الإعلام اليابانية قال إن اليابان والولايات المتحدة تفكران في أن تعرض على كوريا الشمالية محطات للطاقة الحرارية من خلال كونسورتيوم جديد يضم الصين وروسيا إذا ألغت بيونج يانج برنامجها النووي.
وتفجرت هذه الأزمة في اكتوبر/تشرين الأول عندما قالت واشنطن إن كوريا الشمالية اعترفت بإدارة برنامج سري للأسلحة النووية.
وتزايدت التوترات بعد أن طردت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانسحابها من معاهدة لحظر انتشار الأسلحة النووية وتهديدها باستئناف تجارب الصواريخ.
|