* لارناكا بغداد الوكالات:
قال هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة الدوليين أمس الاحد إن اكتشاف وثائق بمنزل عالم عراقي في بغداد «مثير للقلق» وتساءل عما إذا كانت هناك وثائق أخرى مخبأة.
وقال بليكس إنه يتعين على العراق أن يعلن عن كل وثائقه وأن يسمح بالاطلاع عليها.
وأضاف قائلا للصحفيين: «العراق عليه التزام يتمثل في الإعلان عن كل شيء لذا كان يتعين عليه تسليمها «الوثائق»، لمإذا لا تزال هناك.. هل هناك المزيد».
وقال إنها ليست أسلحة دمار شامل، الوثائق ليست أسلحة دمار شامل... لكنها علامة على عدم الإعلان عن كل شيء وهذا مثير للقلق».
وأضاف: «ما حدث في الأيام القليلة الماضية أمر مزعج بعض الشيء».
وكان البرادعي قد انتقد العراق أمس الأول بعد أن عثر المفتشون في منزل العالم العراقي على 3000 صفحة من الوثائق المتصلة فيما يبدو بتخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في تصنيع أسلحة نووية.
وقال البرادعي لشبكة سي.ان.ان: «يتعين على العراق أن يبادر بالتعاون، لا ينبغي أن نجد هذه الأشياء من تلقاء أنفسنا».
ومن المقرر أن يجري بليكس والبرادعي محادثات على مدى يومين في بغداد وربما يكون لهذه المحادثات دور رئيسي في التقرير المنتظر تقديمه لمجلس الأمن الدولي في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
من جهة أخرى، انتشر خبراء الأسلحة الدوليون في العراق أمس الاحد لتفتيش مزيد من المواقع المشتبه بها.
وتوجهت فرق لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش وفرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى سبعة مواقع على الأقل بحثا عن أي أسلحة للدمار الشامل وسط تزايد التوترات مع السلطات العراقية حول أساليب التفتيش وما اكتشفته الفرق.
وزار المفتشون أمس الأول سبعة مواقع وعادوا إلى مخزن عسكري عراقي كانوا قد عثروا فيه على رؤوس كيماوية فارغة وفتشوا مختبرات متنقلة، وألغى المفتشون مهمة بطائرات الهليكوبتر إلى منطقة تدخل ضمن الحظر الجوي في شمال العراق أمس عندما أصرت السلطات العراقية على مرافقتهم.
وألغى المفتشون الرحلة لأسباب أمنية عندما قال العراقيون إنهم يريدون أن يقودوا طائراتهم الهليكوبتر وراء طائرات الأمم المتحدة إلى المنطقة التي تجوبها طائرات حربية أمريكية وبريطانية.
وتجوب الطائرات الأمريكية والبريطانية منطقتي حظر الطيران اللتين فرضتا فوق شمال العراق وجنوبه بعد حرب الخليج عام 1991 لحماية الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب من أي هجمات قد تشنها القوات العراقية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد هددتا بعمل عسكري ضد العراق إذا لم يتعاون مع المفتشين.
|