* عمان - الجزيرة - خاص:
قال المهندس وليد المصري مسؤول الملف الثقافي في أمانة عمان الكبرى ان حجم ما أنفقته الأمانة من مصروفات خاصة بالثقافة خلال العام 2002 قد بلغ عشرين مليون دينار أردني وأضاف المصري أن الأمانة قد حققت خططها التي أعدتها لمناسبة عمان عاصمة للثقافة العربية 2002 وتحديداً لجهة البنية التحتية فتم انجاز مركز الحسين الثقافي والمكتبة والمسرح البلديين.
وكم كانت هذه المرافق ضرورية.. فلقد اكتشفنا ذلك عبر حجم وعدد الأنشطة التي احتضنتها هذه المؤسسات خلال العام الماضي مشيراً إلى أن شارع الثقافة قد أنجز وظيفته معماريا وفلسفته التي تمثلت بنقل الثقافة من الأماكن المغلقة إلى الأماكن العامة، وأشار المصري أيضا الى أن الأمانة أنجزت فضلا عن النصب الذي حققه النحات السوري غياث الأخرس في الدوار السادس ست جداريات في مساحات متفرقة من العاصمة بالإضافة إلى واحدة أخرى فيفسائية قريبة إلى المركز الثقافي الملكي وكذلك قام المخرج اياد الخزوز بانجاز فيلم عن نص لجرير مرقة تناول عمان آثاراً وتاريخاً مثلما انجزت الأمانة افتتاح عشرة مراكز للحاسوب في المناطق الشعبية اشتملت على مكتبات للأطفال أيضا.
وكشف المصري أن الأمانة قامت باصدار عدد كبير من الكتب الابداعية وكذلك القرية الثقافية والممر التاريخي وما اشتمل عليه من جدارية تمثل تاريخ الأردن فأشركت مختلف الفنون التشكيلية على مسافة 500م في حدائق الحسين القريبة الى المدينة الطبية.
وفي صدد التعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بالثقافة قال المصري بأنه كان لا بد للأمانة من التنسيق مع جميع الجهات الثقافة وعلى رأسها اللجنة الوطنية العليا لاعلان عمان عاصمة للثقافة العربية ووزارة الثقافة ومؤسسة شومان ورابطة الكتاب وسواها من المؤسسات كي لا يضيع الجهد هباء. لقد كنا شركاء مع هذه المؤسسات في تنفيذ مشاريع ثقافية طيلة العام فضلا عن مشاريعنا الخاصة، فلقد انتجت الأمانة عشرة عروض مسرحية ودعمت خمسة أعمال أخرى ومهرجان أيام عمان المسرحية ودعونا مسرحية (لن تسقط القدس) كذلك أقمنا عدداً كبيراً من المعارض التشكيلية والأنشطة الموسيقية.
وأشار المصري إلى ان الظروف السياسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني قد فرضت ارجاء عدد من الفعاليات الخاصة بالامانة مؤكداً انها تميزت من بين شقيقاتها بلديات العواصم العربية بأنها جهزت مرافق خاصة بوسع المثقف الأردني الاستفادة منها وكذلك السفارات الاجنبية التي أقامت عدداً واسعاً من أنشطتها الثقافية العام الماضي بالتعاون مع أمانة عمان معيداً التأكيد على أن التنسيق مع المؤسسات منع التكرار في المفردات الثقافية ومنع عزلة المثقف.
وعن مشاريع الأمانة للفترة المقبلة على الصعيد الثقافي قال المهندس وليد المصري ان ما نفكر به الآن هو انشاء مكتبة محوسبة للشعر العربي في بيت الشعر وهو مشروع استراتيجي وسيستمر لسنوات أيضا فإننا نفكر ونستشير المثقفين حول لقاء ثقافي شهري وكذلك اصدار كتاب شهري وهي مشاريع قيد الدراسة، ولن نباشر فيها إلا عندما تتشكل اللجان الخاصة بهذه المشاريع بحيث تظهر للعيان في مستوى جيد وليس أقل من مقبول حيث سيتم التركيز على الكيف أكثر من الكم، وكذلك التركيز على التعاون مع المثقفين واشراكهم في تحمل المسؤولية معنا.
وفي ختام حواره قال المهندس وليد المصري اننا في العام الماضي قد قمنا بوضع اللبنة الأساسية لتنشيط دائم للساحة الثقافية داعيا المثقفين الى التفاعل مع هذه البنية التحتية بحيث لا تكون هناك أنشطة فحسب بل حركة ثقافية.
|