* أبها سعيدآل جندب:
مطبوعات النادي.. التاريخ.. المستقبل
كان هذا عنوان لقاء النادي الشهري لمناقشة مطبوعاته التي كان مدعواً إليها لمناقشة هذا الموضوع كل من الدكتور قاسم أحمد عسيري والدكتور حسن يحيى الشوكاني من جامعة الملك خالد ومحمد الحسن مدير فرع الشركة الوطنية بعسير وقد فاجأوا النادي بالاعتذار فيما عوض رئيس النادي محمد الحميد احد المتحدثين في اللقاء الشهري عوض بالشاعر والكاتب عبدالله ثابت عسير والدكتور علي سعد الموسى عضو مجلس الادارة وادار الحوار عضو لجنة الطباعة والنشر أحمد التيهاني الذي ادار الحوار باقتدار وأبدى اسفه على هذا الاعتذار غير المقنع من المتحدثين لهذا الشهر وقال ان هناك من يمارس النقد على النادي واذا تمت دعوته قدم اعتذاره ثم قدم اول المتحدثين في اللقاء الشهري رئيس النادي محمد الحميد الذي رحب بالجميع وقدر لهم استجابة الدعوة وابدى عتبه على المعتذرين وكذلك الحضور المتواضع برغم حرصه على إيصال الدعوات.
ثم قال ان مطبوعات النادي وصلت الى (151) مطبوعة وقال لقد تم تشكيل اول لجنة في النادي للمطبوعات باسم اللجنة الثقافية ثم اللجنة العلمية ثم لجنة الطباعة والنشر لعدة سنوات ومازالت وقد تناوب عليها العديد من الاكاديميين والمثقفين وقال لقد تمت الطباعة للسعوديين والعرب المقيمين بالمملكة كما اولى النادي اهتمامه بالنصوص الفائزة في جائزة ابها.
وقال الحميد لا يتم طباعة اي كتاب او ديوان شعري او مجموعة قصصية الا بعد عرضها على متخصصين لتنقيتها وفحصها واعدادها للنشر وكذلك مدى فائدتها.
وقال الحميد: أن كل ما يصل للنادي محل اهتمام النادي وما لا يصلح يعاد الى صاحبه.
وقال الحميد: ان الاندية ... ساهمت في النشر الفكري وقال لقد تم تقليص طباعة الكتب من ثلاثة آلاف نسخة الى الف نسخة لتقليص النفقات ويتم بيع كتب النادي بأسعار رمزية.
لكنه اشار الى المعاملة السيئة من شركات التوزيع مع الكتاب في سوء نقله وتخزينه.
ثم اشار الى تكلفة نقل الكتاب من خلال البريد والخطوط السعودية وهذا ما يؤثر على نقل الكتاب.
وأما أن يعاد النظر في هذا الموضوع للمساعدة في نقل الكتاب فيما كان لضيف اللقاء الشهري عبدالله ثابت عسيري رؤية عن الكتاب فيما يخص النادي الذي عابها على النادي عدم خروج عمل ادبي يحصد العالمية او يتجاوز الاقليمية حيث ان هويتنا تقتل ابداعاتنا وقال: ان هناك احتكاراً مبطناً وهناك مفاضلة ما بين اليمين واليسار وتساءل هل بمقدور النادي أن يتساوى مع اتجاهات التيارات الفكرية؟
وطلب ثابت من النادي ايجاد لجنة او فريق عمل للتقويم الصحيح وأن يكون خطة استراتيجية للنشر ممن لديهم قدرات وامكانات لتخريج عمل مفيد وأن يكون عملا ينتشلنا من التقوقع المحلي الى العالمية.
فيما قال الدكتور علي مسعد آل موسى عضو مجلس الادارة انني في البداية احمل عتباً على الزملاء المعتذرين الذين كانت أعذارهم المعتذرين بها غير واقعية.
وقال إنني في البداية ارد بالضد على الشاعر والكاتب عبدالله ثابت فقد نشر له النادي ما لا يستطيع نشره في اي مطبوعة او اي ناد آخر.
واستشهد ببعض دور النشر في امريكا الى تضليل القارىء في الدفع لصحف لتكتب عن كثب بحيث انها اكثر مبيعات بهدف الترويج.
وقال: إن هناك سلسلة كتب اطفال باسم (هاري بورت) بيع منها 60 مليون نسخة لمدة عام فيما لم يبع في العالم العربي كله الا اربعة وعشرين مليون كتاب.
ولكن الدكتور علي الموسى غير رأيه في إضعافه لدور الكتاب وهو يرى أن الانترنت والكاسيت والدسك له تأثير كبير على الكتاب ولم يعد للكتاب ذلك التواجد لانتشار الحكومة الكونية.
وقال: ان هذا له تأثير على القارىء لأن ذلك يتم مشافهة بعيدا عن البحث والتدقيق.
واشار الى أن استسهال الطالب الجامعي بالكتاب وضغط المعلومة في ملزمة صغيرة يساعده مقابل ذلك تهاون كثير من اساتذة الجامعات.
وقال: ان الإقبال على المكتبات المعروفة يكون في البداية .... مثل محلات الطعام ثم يضعف الإقبال الى حد العدم.
ولقد ضعفت تجارة الكتاب مما أضعف انتشاره وانني أنوه بدور نادي ابها الادبي في تصدره لطباعة الكتب على مستوى الاندية وتحدث عن تأثير المدارس المختلفة على بيادر النادي الفعلية، وقال لكل ناد ظروفه في التستر حسب تأثير المحيطين به الذين يؤثرون عليه.
وتحدث عن هروب بعض شركات الطباعة والتوزيع من طباعة الكتاب الى إصدار صحف ومجلات توفر لها دخلا افضل بكثير من الكتاب وكذلك عزوف الكثير عن الكتاب حتى عن طريق الاهداء.
هذا وقد حظي اللقاء الشهري رغم ضعف الحضور بمداخلات مفيدة ومثيرة بدأها عضو مجلس الادارة حسين الأشول الذي رفض مقولة عبدالله ثابت إن النادي لديه تفضيل احد على الآخر او يسار ويمين وقال هذا شؤم في غير محله.
مما قال عضو مجلس الادارة محمدالحفظي أن هناك معاناة من المؤلف مع الطباعة وعزوف المؤلف من شراء الكتاب الادبي.
فيما قال علي الشهراني ان النادي يحتفي بالمؤلفين ويتيح الفرصة للجميع.
فيما تساءل مرعي عسيري عن مصير فكرة ايجاد مطبعة للأندية الادبية وابدى اعجابه بنجاح هذا اللقاء الشهري وعارض الدكتور علي موسى بأن الإنتاج الجيد يبقى لامعاً حتى مع تعاقب العصور.
وقدر محمد الحميد رئيس النادي فقال: انه ممن رفض فكرة مطبعة للاندية الادبية لكون الشراكة غير ناجحة وكذلك ضعف الدعم.
وقال: ان النادي لم يكن اقليمياً وقد احتفى بابناء عسير وغيرهم في المملكة والمقيمين فيها وقال: ان الطباعة لدينا ليست تنموية فهي لكل مادة فكرية مقبولة.
واما مستوى الإنتاج فمن واجب النادي أن ينزل الى مستوى المبتدئ للرفع به وتشجيعه واحتضان ما لديه.
وعاد وقال ان لدينا الكثير من المطابع التي يجب ان تستفيد من هذه الكتب فهي لبناء هذا الوطن.
فيما قال الدكتور علي موسى في تعليق رائع أن الدولة لو كانت لا تريد تشجيع الناتج الفكري بجميع صنوفه لم تفتح هذه الاندية في اغلب مناطق المملكة وهذا مما يطور انتاجهم. واعترض على نشر الرسائل الجامعية عن طريق الاندية فهي تقنية تدريبية للبحث العلمي ولا تأتي بجديد.
وقال إن الاندية الادبية غطت على ما تقدمه الجامعات من خلال عمادات شؤون الطلاب التي لم تقدم نشاطا ثقافيا مميزا رغم ما تجده من ميزانية كبيرة.
هذا وقد اعتذر المشارك عبدالله ثابت عما قال وقال ان ما قاله لا يقلل شيئا من اعمال النادي.
فيما عاتب عضو مجلس الادارة أحمد عسيري الدكتور علي موسى من التقليل من شأن الكتاب وقال رغم التقدم العلمي في امريكا واوروبا الا انهم مازالوا يحتفون بالكتاب وقال إن ما ينشره النادي هو ما يقدمه المجتمع فهو وعاء للثقافة.
وقال علينا الا نقلل من اعمالنا ونشعر بالدونية فلدينا اعمال تستحق العالمية فهناك اعمال عالمية محتواها غير لائق وغير مشرف.
وقال التيهاني إن نظام المطبوعات الجديد يتيح للنادي اجازة اعماله وهناك تقويم دقيق لكل ما ينشر.
فيما قال القاص والشاعر إبراهيم: ان رئيس نادي ابها الادبي صمد امام كل الآراء ومنها آراؤه التي كانت عبارة عن نزوات وتمنى ان تكون المحاكمة دقيقة للكتب ومنها بيادر الفصلية واقترح ايجاد سيارة لنقل مطبوعات النادي من قبل النادي الى بعض المكتبات الرئيسة في منطقة عسير لتصل الى القارىء في تلك المناطق.
وتمنى عبدالله الأسمري أن يكون هناك ترجمة لبعض الاعمال العالمية وتنشرها في دورة النادي (بيادر).
كما طالب الدكتور سعد الحميدي أن يتم مناقشة اسباب الاحجام عن الكتاب وان يتم ذلك في ندوة موسعة في النادي.
|