هذه وجهة نظر أعرضها على المسؤولين وكذلك نداء إلى المسؤول عن التعليم في بلادنا فمن المعروف ان الطالب يحمل كتابه الوحيد متوجهاً صوب المدرسة.. يا له من يوم جميل ليس فيه إلا مادة واحدة، ثم يبقى وقت طويل إلى صلاة الظهر أقضيه مع أصدقائي حتى يأتي أبي بعد أداء الامتحان في هذا اليوم من أيام الاختبارات. هكذا كان سليمان يحدث نفسه وهو في طريقه إلى المدرسة وماهي إلا لحظات قطع صوت الجرس إيذاناً ببداية الاختبار وجلس الطلاب لأدائها وكلهم شوق للخروج وللاستمتاع بطول الفترة وما ان ينتهي نصف الوقت حتى يتسارعوا جميعاً للخروج وأولهم سليمان من المدرسة.خرج سليمان والتقى بأصدقائه خارج المدرسة، جلسوا وأخرج أحدهم (علبة دخان) وقال ما رأيكم ان ندخن ونشغل وقتنا فآباؤنا لن يأتوا إلا بعد ساعتين ولن يشعروا بنا..؟!!
وبدأت خطوة الشيطان الأولى..
فمن المسؤول عن هذا السلوك؟؟
أيها الأخ المسؤول:
لايخفى على الجميع ان الطلاب أمانة في أعناق شاغلي الوظائف التعليمية وعلى رأسهم وزارة المعارف فقد لاحظت أيام الاختبارات للمرحلة الابتدائية مايلي:
1- حصول مشقة على ولي أمر الطالب في إيقاظ ابنه وتهيئته وإحضاره للمدرسة ومن ثم ارجاعه بعد ساعة أو أقل من ذلك مع العلم ان ولي أمر الطالب لديه عمل موكل إليه يصعب التأخر عنه.
2- انصراف الطلاب لوحدهم من المدرسة لمنازلهم يشكل خطرا على سلوكهم وأخلاقهم وسلامتهم فمن المشاهد تجمع هؤلاء الصغار داخل الحدائق وأمام التموينات ومطاعم الوجبات السريعة ويتعرف عليهم من قد يسيء إليهم حتى ان بعضهم يتعلم من الآخرين السلوكيات الخاطئة.
3- تجمهر أعداد منهم في الأماكن التي يكون فيها تفحيط.
4- استمرار ازدحام الطرق بسبب وسائل مواصلات الطلاب.
5- الطاقة المادية المستهلكة بسبب المواصلات.
ومن الحلول التي ربما تخفف من هذه المشكلة تقليص عدد أيام الاختبارات بحيث لاتزيد عن خمسة أيام خاصة في ظل ازدياد نسبة النجاح وقلة الرسوب فيكون في كل يوم اختبار مادتين على الأقل وتعديل التعميم الذي ينص على عدد أيام الاختبار بحيث يتوافق مع مصلحة الطالب التربوية.
وكذلك تكثيف الإعلام التربوي في توعية أولياء الأمور قبيل أيام الاختبارات في وسائل الإعلام المختلفة عن مخاطر تجمعات الطلاب خارج المدرسة.وكذلك تكثيف توعية الطلاب أنفسهم من قبل المدرسة ومن قبل وسائل الإعلام الأخرى بخطورة أصدقاء السوء وعواقب ذلك في الدنيا والآخرة مع ذكر بعض الأمثلة.
عبدالله بن محمد الدمغ - الرياض
|