وضع الاتحاد عينه على لاعب جيد ومتمكن في منطقة الظهير الايمن وهو لاعب الاتفاق حمد العيسى وسعى لضمه لحاجته الماسة لخدماته في مركز يعاني منه كثيرا.
وقد جاءت تحركات الاتحاد لضمه متأخرة وذلك بعد ان رفعت كشوفات الأندية لمكاتب رعاية الشباب وكان اللاعب العيسى مثبتا في كشوفات نادي الاتفاق المرفوعة لمكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية وبذلك لا يحق له الانتقال لأي ناد إلا مع مطلع الموسم القادم خصوصاً وانه لاعب هاو وليس محترفا ولعب عدة مباريات مع الاتفاق بعد تثبيته. وكانت المفاجأة التي لايمكن تفسيرها تحت أي بند نظامي أو قانوني ان العيسى اصبح لاعبا اتحاديا منذ هذا الموسم وشارك بالفعل فريقه الجديد..!!
فكيف حدث ذلك؟! إنه أمر محير بالفعل يجعلنا نشك كثيرا في فهمنا للأنظمة وفي تفسير المعنيين بتنفيذ وتطبيق الأنظمة عبر سنين ماضية طويلة والتي تؤكد ان اللاعب المثبت في كشوفات ناديه لا يمكن اسقاطه إلا مع بدء فترة التثبيت والتصنيف للموسم الذي يلي موسم تثبيته. وقد كانت هناك حالات كثيرة جداً طبق عليها هذا الاجراء النظامي مما جعله معلوماً للجميع لا يحمل أي غموض ولا يحتمل أي لبس أو سوء فهم أو إمكانية أي اجتهاد في التفسير أو التطبيق يخالف النص النظامي الواضح والصريح.
إذاً ما بال حالة حمد العيسى تنسف كل مفاهيمنا ومعارفنا بالأنظمة واللوائح وتنسف كل ما كان يقوله ويردده الموكل لهم شأن تنفيذ وتطبيق الانظمة منذ سنين طويلة.!!
فهل تغيرت الأنظمة مثلاً؟ بالتأكيد لا.. لأن الهلال مثلا طلب تسجيل لاعب الفتح احمد الصويلح بالتزامن مع طلب الاتحاد بتسجيل حمد العيسى فرفض طلبه (وقبل طلب الاتحاد) بحجة ان اللاعب مثبت في كشوفات ناديه وعلى الهلال ان اراد تسجيله نظامياً ان ينتظر إلى الموسم القادم. فكيف ينتظر الهلال بينما الاتحاد يجد الضوء اخضر أمامه.
انا لا اعتقد انه تمييز أو تفضيل لنادٍ عن آخر أو عدم مساواة في تطبيق الانظمة أو تعامل خاص يلقاه الاتحاد رغم ان الشواهد والأدلة والبراهين الملموسة تؤكد ذلك، ولكن لابد ان هناك ثغرة أو مخرجا في النظام وجده الاتحاد ولم تجده الاندية الاخرى فسجل العيسى من خلاله ويستطيع عبره تسجيل أي لاعب آخر متى ما اراد. فهل يدل الاتحاد الاندية الاخرى على ذلك الطريق الذي سلكه لتفعل مثله أم يؤثر الصمت ايماناً منه بحكمة أقضوا حوائجكم بالكتمان. فيبقى يأكل الحصرم وحده والأندية الأخرى تضرس.
|