قدم نادي النصر ولاعبه إبراهيم ماطر حدثاً على الطبيعة هدية للجنة التطوير الرياضي التي تبحث سبل تطوير الأنظمة واللوائح التي تحكم العمل داخل النادي وتنظم العلاقة بينه وبين لاعبيه والتي أيضاً تبحث كيفية تطبيق تلك اللوائح وكيفية القفز فوقها والآثار المترتبة على ذلك ودورها في تعطيل تطبيق أنظمة التطوير!!
فالقضية القائمة بين النصر وماطر هي من تبعات قرار متناقض وغير مفهوم اتخذته لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم في الموسم الماضي أبقت بموجبه ماطر في النصر مخالفة بذلك أنظمتها ولوائحها!!
هذا القرار لم نجد وقتها من يعلِّق عليه، فرئيس اللجنة الدكتور خالد التركي غاب عن الأنظار والدكتور المدلج لم يعلِّق خوفاً من هلاليته التي صارت نقطة ضعف فرضت عليه واستسلم لها في بعض المواقف، أما بقية الأعضاء فلا حس ولا خبر!!
في هذا الموسم ومع اقتراب نهاية عقد ماطر دون التوصل معه إلى اتفاق للتجديد ومع توفر بدائل أمام اللاعب أفضل من عرض فريقه لاحظنا توجهاً نصراوياً للإبقاء على اللاعب بطريقة يمكن ان تكون مدخلاً لجميع الأندية لتعطيل الاحتراف وتجميد النجوم والعودة من جديد لصورة النادي الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود!! فالمطالبة بتحويل اللاعب إلى هاو لمجرد عدم موافقته على التجديد وسط نظام احتراف يتيح له فرص البحث عن الأفضل واختلاق المشاكل مع اللاعب ومنعه من التدريبات كل هذه سبل متاحة بالكامل أمام أي ناد خاصة ان أوضاع اللاعبين في أنديتنا لا تزال هي الركن الأضعف ولم توجد بعد اللجنة التي تبحث بفعالية علاقات اللاعبين بأنديتهم وتحل اشكالاتهم بشكل عادل ومنصف للطرفين!!
والعودة باللاعب إلى فئة الهواة دون مبررات منطقية ستوجد العديد من المشاكل والإشكالات خاصة عندما يكون اللاعب من النجوم الكبار الذين يفوقون ماطر في المستوى والنجومية!
وأزمة النصر وماطر لم تحدث لاعتبارات فنية، فاللاعب كثير الإصابات وحضوره في مباريات فريقه عادي جداً، إذ يبدو ان العامل النفسي هو الذي يغيّب مستوى ماطر، لكن سبب الأزمة الحقيقي هو ان الهلال في قائمة البديل الأفضل الذي يراه ماطر وهنا مربط الفرس!!
والهلال الذي يلعب له وسط الملعب التمياط والشلهوب والغامدي لن يخسر شيئاً فيما لو حيل بينه وبين ماطر بل الخاسر الأكبر هو اللاعب ونظام الاحتراف الذي سيسقط بالضربة القاضية فيما لو أصبح التحويل إلى هاو هو مخرج طوارئ للأندية عند عدم الاتفاق على التجديد!!
ربما يقول قائل: لماذا غاب مثل هذا الطرح عندما حصل الهلال على الموافقة على تحويل الجمعان إلى هاو وهنا لا ينبغي الربط بين القضيتين، فالوضع والهدف في كل منهما مختلف تماماً عن الأخرى!!
فالهلال لم يختلق أزمة مع اللاعب لأن عقده كان ساري المفعول ولم يمنعه من أداء التمارين، بل غاب هو عنها ثم ان الجمعان خرج من معسكر فريقه وغاب عن مشاركته في مباراة يمثل فيها الكرة السعودية، فيما أزمة ماطر لم تظهر إلا قبل أسبوعين من نهاية عقده وبعد ان تأكدت رغبة اللاعب في عدم التجديد وهو حق مشروع يفترض ان يكفله له نظام الاحتراف!!
غريبة يا رئيس الهلال!!
يعتزم الهلال تجربة ستة لاعبين أجانب «دفعة واحدة» في مشوار البحث عن الأجنبي الثالث بالفريق!!
ويقول رئيس الهلال سمو الأمير عبدالله بن مساعد انه يسعى للاستفادة من خبرة نجيب الإمام في الكرة الأوروبية والافريقية ولاعبيها!!
والتعاقد مع اللاعب الأجنبي بمثل هذه الطريقة يسيء كثيراً للنهج العلمي والتخطيط المدروس الذي تنتهجه إدارة الأمير عبدالله بن مساعد، ثم ان خبرة نجيب الإمام لم تتضح بدليل تجربة الستة اللاعبين فيما يفترض ان الخبرة تقود الهلال إلى اللاعب المناسب دون حاجة إلى تجارب جماعية لا تعرف نتائجها!!
وأستطيع ان استبق الأحداث وأقول ان الستة لن يكونوا في مستوى طموح الهلاليين، فاللاعب الأجنبي المتمكن والمطلوب لن يقبل ان يكون ميدانا لتجربة فردية فما بالك بتجربة جماعية، والفريق الهلالي لديه رصيد سابق من الخبرة من واقع تجارب فاشلة يفترض عدم العودة إليها في ظل التنظيم الإداري الجديد!!
وبمناسبة الحديث عن النهج الإداري في الهلال فقد أعجبني حديث الأمير عبدالله بن مساعد خلال زيارته ل«الجزيرة» عن الرياضة وتأثيرها في الاقتصاد، فقد ألقى الضوء على جانب مهم ودور فاعل للرياضة كرافد من روافد الاقتصاد في الدول المتطورة رياضيا، وهو دور مهمش محليا ربما ينتعش مع الخصخصة وبرامج التطوير التي تتولاها حاليا لجنة تطوير الرياضة السعودية!!.
البلوي يعيد الانتصارات للنصر!!
لفت لاعب النصر الأجنبي الاكوادوري تينوريو الأنظار عندما تولّى قيادة النصر للنصر في مبارياته الأخيرة، مؤكداً تميز الإدارة النصراوية في الوصول إلى أجانب على مستوى فني جيد وفاعل بعد ان استثمرت الدعم المقدم من منصور البلوي في إتمام صفقة ظهرت فعاليتها في مباراتي الفريق أمام الرائد والطائي!!
وتجارب الفريق النصراوي مع الأجانب ناجحة بشكل عام مثلما هي تجاربه الرائعة مع المدربين.
وتواصل هذا النجاح عبر تاريخ الفريق النصراوي لينتهي بالثلاثي الحالي الذي هو قوة الأصفر ومصدر خطورته وانتصاراته!!
وبالإضافة إلى نجاح النصراويين في كسب دعم البلوي فإن الأخبار أيضاً تقول بأن منصور البلوي ربما يتكفل بحفل اعتزال النجم النصراوي ماجد عبدالله، وهذا فيما لو تم سيضمن تكريما يليق بالكابتن ماجد ويضع حداً لكل الاشكالات التي تسببت في تأخير حفل التكريم بشكل كان له انعكاساته المعنوية السلبية على الكابتن وجماهيره!!
موضة القنوات الفضائية!!
منذ ان أعلن الهلال عن إنشاء قناة فضائية خاصة بالنادي والأندية الأخرى تتسابق في تقليده وربما تحولت العملية إلى موضة!!
والقناة الفضائية تحتاج إلى ناد لديه رصيد معتبر من الشعبية تضمن أكبر عدد من الاشتراكات ومراعاة مستوى دخل الشريحة الكبرى من جمهور النادي، وكذلك الأخذ في الاعتبار حجم النجوم والموجودين في النادي ودورهم في استقطاب المشاهدين، وكذلك مستوى حضور النادي في المسابقات المحلية والخارجية!!
والقناة الرياضية للنادي تحتاج أيضاً إلى قيادة واعية تعمل على استقطاب حتى جماهير الأندية الأخرى بما تقدمه من تنوّع وإثارة في برامجها.
وبالإضافة إلى ذلك يجب ألا تكون القناة محتكرة من إدارة النادي وصوتاً إضافياً لها، بل يفترض ان تكون من المشجع وإليه!!
صديق مشاكس يقول بعض قنوات الأندية ستبث بالأبيض والأسود لأن أغلب إنجازاتها وأكثر نجومها كانوا قبل الألوان!!
الرائد بين النصر والهلال!!
الذين شاهدوا الرائد أمام الهلال لم يصدقوا ان هذا الفريق هو نفسه الذي لعب قبل اسبوع مع النصر وخسر بالستة مع الرأفة!!
فالروح العالية والحماس والقتالية التي غابت أمام النصر عادت أمام الهلال ومسحت صورة الرائد الهزيل وقدمته منافساً عنيداً تصدى لقوة الهلال الفنية وسمعته وفرض التعادل في نتيجة المباراة!!
وتذبذب المستوى الفني لأسباب نفسية مشكلة تعاني منها بعض الفرق وهذا ناتج عن قصور في مستوى طموحاتها، حيث تحسب حساباً لنتائج بعض مبارياتها وتهمل الأخرى ولهذا فهي في الغالب تراوح في مكانها!!
عامل آخر ساعد الرائد على التألق أمام الهلال تمثَّل في تغييرات بلاتشي التي كانت توحي بأنه يسعى للمحافظة على التعادل ومع من مع الرائد وهذه هي مشكلة بلاتشي الذي يفقد الوعي عند الحاجة للتغيير!!
إخراج سامي وتكديس المهاجمين في غياب صانع الألعاب هو طريق بلاتشي لتحقيق فوز لا يمكن تحقيقه بهذا الأسلوب!!
| 
