اطلعت في عدد الجزيرة «11063» ليوم الاحد 9/11/1423هـ على موضوع في الصفحة الاخيرة بعنوان «حقائق تدريبية في الضعف الاملائي والقرائي» ولكم سررت والله من هذه الخطوة الرائعة والتي تخطوها الوزارة.. حول اصدارها للحقائب التدريبية حول فن تدريس الاملاء.. وعلاج الضعف الاملائي وفن تدريس القراءة وعلاج الضعف القرائي.. ويكفي هذه الفكرة ان تحقق جزءاً من اهدافها عبر الكشف عن مواطن الضعف الاملائي لدى الطلاب مما نحسه وندركه نحن كمعلمين!! حيث تأسيس بعض الطلاب الضعيف منذ انخراطهم في المرحلة الابتدائية.. وعدم التركيز على هذه المرحلة بالذات الصفوف الدنيا والتي فيها يتشكل الطالب لغوياً واملائياً عند قراءته وكتابته.
وياحبذا لو تطبق وتصل هذه الحقائب التدريبية الى مدارسنا في القصيم ويعتمد تطبيقها وتفعيلها فوراً ولقد تبدى لي اقتراح في هذا الخصوص.. الا وهو استغلال هذه الحقائب عند حصص الانتظار اضافة الى حصص اللغة العربية الاساسية وتحت اشراف اي معلم يقوم على حصة الانتظار.. مع رجاء تفعيل دور بعض المعلمين ممن يجدون متسعاً كثيراً في حصصهم وعند فراغهم.. وبالذات معلمو التربية البدنية.. وبالاخص عند حلول شهر رمضان تحل هذه الحقيبة التدريبية محل حصص التربية البدنية.. بحيث تكون هذه الحقيبة بحوزة المعلم ويقوم المعلم باملاء الطلاب ومعالجة اخطائهم في ضوء ماهو مرفق من ادوات وكتب تعريفية وتعليمية داخل هذه الحقيبة.
وفي اعتقادي التام ان هذه الحقائب «ستحل ازمات كثيرة» من اوقات الفراغ وحصص الانتظار والتي تغطيها هذه الحقائب عند غياب بعض المعلمين الاضطراري.. او في الاجازات المرضية.
وما زلت انادي باعمال فكرة كهذه.. ولعل من نتائجها ان تكون رافداً اساسياً للتعلم بجوار مادتي القراءة والاملاء والتي يدرسها المعلمون ضمن صفوف المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
اننا والله نلحظ تجاهل الكثير من الطلاب لمادتي القراءة والاملاء.. وما علموا ان هاتين المادتين هما اللتان ستضمنان شخصية الطالب في مجتمعه.. فكم من الصور والتي تشهد ضعف الطالب.. وحرجه الذي يفرضه عليه واقعه الملموس والذي انتجه عدم احساسه بتواجد هاتين المادتين ومثولهما في واقع حياته يضاف اليهما مادة التعبير ايضاً.. وكل ذلك يحصل واقعاً مفروضاً على الطلاب عندما تفاجئهم الظروف مثلاً بكتابة معروض او طلب او رسالة اعتذارية او شيء من ذلك عندها يتبين ضعف قدرة الطالب قراءةً واملاءً وتعبيراً عن موجدات حياته وكوامن مشاعره يندم بعد ذلك على تفسخه من اولويات الاهتمام لمثل هذه المواد!!
ويتفشى الضعف الاملائي.. ويظهر عجز وقصور الطالب عن التعبير ايضاً بأسلوب رائع جميل والذي لا يتأتى الا بالمداومة على القراءة مراراً وتكراراً..
* هنا تتبين لنا فائدة كل من «القراءة والاملاء - والتعبير» في الصفوف الدنيا وفي المرحلة المتوسطة.
* واجزم ان فوائد جمةً سوف نكتسبها نحن من خلال تفعيل فكرة الحقائب التدريبية من ادراك بعض المعلمين مزايا القراءة الصامتة والقراءة الجهرية وقراءة الاستماع او «القراءة السماعية» فيما لو توفر معمل استماع او معمل لغوي، يقوم من خلاله الطالب بالتطبيق والاستماع لبعض التراكيب اللغوية.. واستخدام بعض الوسائل التعليمية ولم يتأت ذلك الا من خلال تدريس القراءة وذلك عن طريق توفر هذه المعامل.. او لنقل قد تقوم هذه الحقائب التدريبية بدورها اذا لم تتوفر المعامل!!
** عموماً كل ما اريده تفعيل هذه الفكرة وهذه «الحقائب التدريبية» وتطوير مناهج القراءة الى التطبيق من خلال معمل الاستماع.
* وليتنا نعرض عبر صفحات «عزيزتي الجزيرة» ظاهرة الضعف الاملائي والقرائي.. مظاهره وأسبابه وعلاجه.
فأقلامكم ما عهدتها الا سبَّاقة الى طرح مثل هذه القضايا والتي من شأنها دراسة الخلل الواضح.. وتطويره.. بما يضمن للجميع وخصوصاً المعلمين قراءة ما تفرزه عصارة افكاركم حول هذا الموضوع.. والرفع من مستوى طلابكم.. قراءةً واملاءً.. علنا نستشعر دورنا في دفع عجلة العلم قدماً الى الامام كأبناء وطن اعطانا واعطانا الكثير.. وجاء دورنا لنقدم له الجميل ورد الدين وذلك بالارتقاء بمستويات ابنائنا وطلابنا فالوطن لا ينهض الا على سواعد اولئك الشباب.. فتوصوا بطلابكم خيراً «أيها المعلمون» وتفانوا في تعليمهم.. واخلاص النية لله في ذلك.. والله يحفظكم ويرعاكم.
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي/معلم بمتوسطة صقلية - محافظة المذنب
|