... وجُنَّ!
قابلته قبل تفتح زهرتين في حقل الشمال...
أومأ لي بالابتعاد فاقتربت
وقبل خطوتين من جِنّه.. فرد ذراعيه
واحتضن.. عقلي..
* وقال.. ليش جيت!! ما تخاف من هؤلاء
المربّطين هنا.. وأشار إلى رأسه..
قلت بل أخشى.. أولئك المنفلتين..
فجلجلت ضحكته.. فضحكت..
* شكلهم بيضربون العراق.. (!)
قلت.. شكلهم... (!!)
قال وأنت وش شكلك؟
قلت: حنطي..!!
قال تهيأ للطحن إذن...!
قلت: ومن يدعي أنناغير مطحونين..
قال نشرة الأحوال.. الأرضية!
قلت. والجوية!
قال دعها لمن له أجنحه..!
وفي محاولة لكسر حوارية المجانين هاته..
قلت وش أخبار.. صقر
قال أصبح داجناً
والناس... (!!)
أسلاك شائكة..
والمدينة..!!
قال باكياً..
مدينة..!!
ولم يقل من هو الدائن الذي أدخلها في هم الليل وقهر الرجال..
صاحبي (الذي حُكم عليه بالانهيار النفسي قبل سنين.. خرج من مصح نفسي لحسن الطاعة وسلوك «المطيع»)
صاحبي هذا.. كان يرفض التطبيع.
|