* تونس - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس يعمل على التخطيط والبحث في كل ما يتعلق بأمن وأمان واستقرار العالم العربي وبخاصة هذه الأيام التي يواجه فيها عالمنا العربي الكثير من التحديات والمتغيرات.
وأشار سموه في حديث أدلى به لصحيفة الحرية التونسية نشرته الخميس الماضي إلى أن كلمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى اجتماعات الدورة الأخيرة اشتملت على مضامين تمثل أساسا لتحقيق أمن واستقرار الوطن العربي.
وأعرب سموه عن الاعتقاد بأن ما طرحه الرئيس ابن علي من مقترحات مثل إنشاء صندوق عالمي للتضامن وإقامة مؤتمر عالمي للتعريف بالإرهاب ومسبباته والاتفاق على مصطلحاته هي أمور في غاية الأهمية. معرباً عن شكره للرئيس التونسي على رعايته ومتابعته ومقترحاته الدائمة لمجلس وزراء الداخلية العرب. ولافتاً إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب أكد عبر مسيرته التكامل وجودة الإنجاز وتواصل العطاء إدراكا منه لأهمية أمن الأمة العربية لأن الأمن هو أساس الاستقرار ومواصلة التنمية والبناء. وحول المسألة العراقية، قال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز: إننا قيادات وشعوبا مع ما يعانيه الشعب العراقي ونعمل إن شاء الله على تجنيب العراق ويلات الحرب وآثارها المدمرة ونعتقد أن التزام العراق بالقرار رقم 1441 الصادر من الأمم المتحدة يمثل منطلقا للوصول إلى حلول تحقق الغايات دون الحاجة إلى حروب ودمار.
وأشار سموه في هذا السياق إلى أن هناك الكثير من المحاولات والجهود المبذولة على الساحة الدولية لإنهاء هذه الأزمة دون حروب .
وعن السبل الكفيلة بتقوية التضامن والتعاون والعمل العربي المشترك أكد سموه أن العالم العربي أحق بأن يواصل تضامنه وتعاونه لما فيه صالح الأمة العربية وبخاصة في ظل الظروف والمستجدات الراهنة على الساحة الدولية التي لا تعطي اعتبارا للأضعف وإنما أصبحت القوة والمصالح هي المعايير لقوة العلاقة الثابتة إضافة إلى أن الواقع المعاصر يشهد تكتلات دولية في كافة المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وحول الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام العربي للمساهمة بشكل جدي وحاسم في معركة التحديات وخدمة التعاون العربي المشترك أوضح سمو وزير الداخلية أن الاجتماع المشترك بين وزراء الداخلية والإعلام العرب انبثق من أهمية الإعلام في التكوين الفكري والمعرفي ونشرالوعي بين المواطنين بما يحقق للإنسان العربي إدراكا لأهمية وضرورة الأمن والاستقرار له والإنسان الواعي هو ذلك الذي يبني ولا يهدم.
وأضاف سموه: إننا في عصر أصبح فيه الإعلام قوة للبناء كما هو للهدم والأمة العربية في عصرها الحاضر أكثر حاجة لما يصون حاضرها ويسهم في بناء مستقبلها، فنحن نبحث عن الإنسان المؤمن الصادق السليم في التوجه والفعل المتجنب لمواطن الزلل وهذا ما يمكن أن يسهم به الإعلام مع وزارات الداخلية.
|