Sunday 19th January,2003 11070العدد الأحد 16 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في تقرير لشركة الاستشارات الإدارية: في تقرير لشركة الاستشارات الإدارية:
غياب الانسجام بين الأعمال وتقنية المعلومات على مستوى الشركات في الشرق الأوسط

* جدة - مكتب الجزيرة:
يشير التقرير الجديد الذي اصدرته شركة بوز آلن هاملتون الى غياب الانسجام والتوافق بين الاعمال وتقنية المعلومات على مستوى الشركات في الشرق الاوسط في ظل غياب برامج التحويل المبنية على تقنية المعلومات والمستويات المتدنية للاستثمارات في ميدان تقنية المعلومات توجد فرصة كبيرة لتحسين ادارة تقنية المعلومات على مستوى المؤسسات والشركات.
وقد ثبت دوليا ان تقنية المعلومات عامل أساسي في تحسين الانتاجية وتحقيق قيمة مضافة كما أثبتت تقنية المعلومات جدواها في تحقيق ميزة تنافسية وهو امر اساسي لاطلاق منتجات وخدمات جديدة وانشاء قنوات توزيع فعالة وبالتالي تحسين خدمة العملاء.
تبرز اساليب العمل الجديدة المبنية على تقنية المعلومات ك«Schwab, Amazon, ebay, dell» الى اي مدى تسهم هذه التقنية في تحويل الصناعات وتغيير الموقع الاستراتيجي للاعبين في السوق.
تشهد نتيجة لذلك نزعة متنامية الي الدمج والتوحيد بين ادارة الاعمال وادارة تقنية المعلومات على اعلى المستويات في المؤسسة او الشركة «على مستوى الرئيس المدير العام ومجلس الادارة» وذلك حرصا على استغلال تقنية المعلومات استغلالا فعالا يضمن نجاح المؤسسة المستقبلي، اذ ما عادت تقنية المعلومات تصنف في يومنا الحالي في حالة «محطة الخدمات» التي تقدم الى المستخدم خدمات محددة في مجال تقنية المعلومات بأدنى تكلفة ممكنة انما اضحت «شريكا في الاعمال» تسهم في بلورة جدول اعمال الشركات والمؤسسات بالاستناد الى دراسة حديثة اجرتها شركة الاستشارات الادارية، بوز آلن هاملتون، ما زالت هذه النزعة في مراحلها الاولى في الشرق الاوسط.
أجرت الشركة دراسة نوعية في ربيع 2002م احاطت احاطة معمقة بتفاصيل هذه المسائل وتضمنت اجراء مقابلات، وجها لوجه او عبر الهاتف، مع عدد من كبار الاداريين التنفيذيين «الرؤساء، المديرين العامين والمديرين العامين لاقسام تقنية المعلومات» في شركات ومؤسسات هامة في الشرق الاوسط تبين من الدراسة ان معظم الاشخاص الذين شملتهم المقابلات يعتبرون ان لتقنية المعلومات اهمية فاصلة في ادارة اعمالهم ولكن وبالرغم من ذلك لا تعكس المقاربات التي يعتمدونها الاهمية التي يولونها لتقنية المعلومات. خلصت الدراسة الى الاستنتاجات عدا بعض الاستثناءات.
* افتقار عام الى الخطط الاستراتيجية المتعلقة بتقنية المعلومات والمبررات الاقتصادية لدعم الاستثمارات في ميدان تقنية المعلومات وعدم تخصيص الموقع الملائم لتقنية المعلومات في هيكلية الشركة ككل.
لا يتم التخطيط لتقنية المعلومات في اطار رسمي وغالبا ما يباشر بالمشاريع بالاستناد الى تصورات فردية مستقلة لا تأخذ في الحسبان المبررات الاقتصادية التي تعلل تنفيذها.
يشير المدير التنفيذي، فادي مجدلاني في هذا الاطار الى ان غالبية المؤسسات والشركات التي شملتها المقابلات، تولي الاولوية لادارة العلاقات مع العميل لكنها تعجز عن توظيف المبررات الاقتصادية المرافقة لها لدعم هذه الاستثمارات.
تبين ل «بوز الن» أن الميزانيات التشغيلية تستند في الأغلب الى ميزانية العام السابق مع نسبة ارتفاع ضيئلة. أما الميزانيات الرأسمالية فتخضع لنفوذ رؤساء الوحدات المنتجة الذين غالباً ما تختلف مصالحهم الفردية عن اوليات الشركة واتجاهاتها.
* التخوف من عدم توفر الموارد البشرية الكفؤة والمؤهلة لتقديم الخدمات في ميدان تقنية المعلومات بما يتماشى ومقتضيات الاعمال.
تعاني دول الشرق الاوسط، ولا سيما دول الخليج المنتجة للنفط، نقصا حادا في الموارد البشرية ذات الخبرة والكفاءة في مجال تقنية المعلومات والقادرة على مواكبة التطورات السريعة التي يشهدها قطاع تقنية المعلومات.وتواجه غالبية الشركات والمؤسسات صعوبة جمة في المحافظة على الموظفين من ذوي الخبرة والكفاءة الذين غالبا ما يتلقون عروضا افضل تخولهم تحقيق مكسب اكبر سواء في المنطقة او خارجها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved