*جدة الجزيرة:
أكد عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال ان منتدى جدة 2003 استند الى خبراته المتراكمة وتجاوز عقبة الاختيار حين اختار موضوعه الرئيسي لهذا العام طرح مواضيع قريبة من هموم الاقتصاد المحلي وأتاح الفرصة لمشاركة فاعلة من قبل سيدات الأعمال.
وأبرزوا في تصريحات ل«الجزيرة» الدور الريادي للمنتدى في التعريف بمكانة المملكة الاقتصادية على مستوى العالم معبرين عن تفاؤلهم لتحقيق المنتدى لنجاحات أكثر هذا العام استنادا الى ما تحقق في دوراته الأربع الماضية.
وشدد رئيس مجلس جدة للتسويق رئيس منتدى جدة الاقتصادي السيد عمرو الدباغ على أهمية مشاركة سيدات الأعمال في المنتدى كمتحدثات ومتحاورات ومن الخطأ التفريق بين الرجال والنساء في الفعاليات الاقتصادية.
وأوضح ان الاقتصاد للجميع ولا توجد في أي مكان من العالم عملية تذكير أو تأنيث للاقتصاد والجميع يساهم في تحريك العملة الاقتصادية ودعم الناتج القومي لافتا الى انه من الاجحاف القول: إن سيدات الأعمال لم يصلوا الى درجة النضج اللازمة لاشراكهم في فعالية عالمية مثل منتدى جدة الاقتصادي.
وأشار الى ان المنتدى قد خصص اليوم الأول من فعالياته في دورته الرابعة 2003م التي تبدأ السبت القادم للسيدات حيث تشارك فيه عدد من سيدات الأعمال والاقتصاد والساسة العرب والأجانب اضافة الى سيدات المجتمع السعودي برعاية حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة العنقري.
وبين أن الحضور النسائي في المنتدى قد بدأ في سنته الثانية كمستمعات وفي السنة الثالثة تم ادخالهن كمشاركات وان اسئلتهن كانت أفضل بكثير من أسئلة رجال الأعمال خلال تلك السنة.
تجدر الاشارة الى ان صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل سترأس جلسات السيدات وستتحدث فيها صاحبة السمو الأميرة أروى بنت فهد المديرة العامة لراكو وزوجة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا زينيل أمبيكي والشيخة لبنى القاسمي الرئيسة التنفيذية لتجاري دوت كوم الامارات وعضو البرلمان نائبة وزير التجارة بجنوب أفريقيا وميرفيت تلاوي السكرتيرة التنفيذية للهيئة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة وغيرهن من داخل وخارج المملكة.
مواضيع المنتدى تلامس هموم الاقتصاد المحلي
أكد عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالله رضوان ان غرفة جدة اجتازت حاجز الاختيار في منتداها الاقتصادي الرابع حيث طرحت مواضيع تلامس هموم الاقتصاد المحلي والاقليمي كاضافة مميزة للمنتدى.
وأكد عبدالله رضوان على حاجة المملكة والمنطقة لمثل هذا المنتدى نظرا للمكانة التي تمتلكها المملكة على خريطة العالم الاقتصادية مصوراً الفوائد الاعلامية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية كثمرة لهذا التجمع الاقتصادي الذي ركز هذا العام على الأطروحات المحلية والاقليمي مثمنا مساهمة رئيس وزراء الأردن علي أبوالراغب نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومشاركة مرفت تلاوي السكرتيرة التنفيذية للهيئة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة.وكشف ان الغرفة تنطلق لتقنين وتفعيل الاهتمام بالمعوقات الداخلية من خلال ترتيب لقاء مع الدوائر الحكومية لمناقشة المشاكل التي يعانيها القطاع الخاص مؤكدا ان المنتديات لها رسالة خاصة بالجانب التوعوي الداخلي خاصة بعد اصدار حزمة من القرارات الاقتصادية التي تحتاج الى توعية وتفعيل.
منوهاً الى ان المنتديات السابقة كان لها دور ريادي في التعريف بمكانة المملكة اضافة الى الرصيد التراكمي للخبرات المكتسبة من قبل المشاركين.
وأشار عبدالله رضوان الى المحاور الرئيسية لمنتدى جدة 2003 التي تجسد الاهتمام بدور المرأة السعودية باعتبارها متحدثة ومشاركة تأكيدا لدورها في القطاع الخاص وتفعيل مشاركتها منوها بأهمية طرح المناطق الحرة والخصخصة والتجارة الالكترونية ضمن أوراق العمل التي يتناولها المنتدى بالنقاش والتمحيص.
غسان السليمان: منتدى جدة يقرر التنافس فكرة مركزية
أكد نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة غسان السليمان ان غرفة جدة تطمح الى الدفع بآلية منتدى جدة الاقتصادي الى حلبة المنافسة العالمية.
وأوضح غسان ان ما تحقق إبان الأربع السنوات الخاصة مؤشر جيد يدفع الى المزيد وتوقع ان يلحق منتدى جدة الاقتصادي بالمنتديات العالمية المرموقة وفق منهجية معدة خلال السنوات القادمة.
وأشار غسان الى ان استنباط الفكرة المركزية لمنتدى جدة الاقتصادي 2003 وهي التنافس العالمي كانت نتاج بحث علمي سبقه استطلاع رأي بعد نهاية المنتدى السابق تقرر بموجبه الاتجاه الى الشرق والتركيز على متحدثين في المنطقة وزيادة المشاركة النسائية.
وأضاف غسان انه فيما يختص بطبيعة المواضيع ومحاور النقاش المطروحة خلال المنتدى تقرر أهمية تناول دور المناطق الحرة ومدى تأثيرها على زيادة القيمة التنافسية ودور المبادرات الالكترونية والتخصيص والشركات العائلية.
وأوضح ان المواضيع المطروحة هي التي تحد الشريحة المستهدفة حيث رأت الدراسة التركيز على هموم اقتصاديات المنطقة محليا مشيراً الى ان أحد أهم محاور المنتدى سيتناول الشركات العائلية التي تمثل 99% من الشركات في المملكة كما يكتسب موضوع المناطق الحرة أهميته باعتبارها ساعدت في زيادة القيمة التنافسية في بعض الدول مثل دبي التي بدأت انطلاقتها من منطقة جبل علي الحرة وهي كانت أول وأهم مشروع تقوم به دبي والذي من خلاله تعرف العالم على دبي كمركز مهم في المنطقة.
| 
