شارون يهاجم حزب العمل ويتهم رابين بجلب الإرهاب

* عمان الجزيرة خاص
هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون، عمرام متسناع رئيس حزب العمل المعارض وقال في خطاب حاد على نحو لا سابق له امام نشطاء من الليكود في مقره في متسودات زئيف في تل أبيب «متسناع مستعد للانسحاب تحت النار والى جلب منظمات المخربين إلى حافة بيوتنا. وانتخاب اليسار هو انتخاب لحكومة متسناع وسريد والطيبي وبشارة وبيلين، والتي ستجلب علينا مصيبة اخرى».
وكان شارون نزع امس القفازات ووجّه الاتهامات القاسية إلى حكومة اليسار على مدى أجيالها قائلا ان سذاجة حكومات اليسار أدت إلى الوضع العسير في السنتين الاخيرتين.
اما عن حكومة رابين فقال رئيس الوزراء: «انها اعادت منظمات الارهاب إلى اسرائيل»، وعن حكومة باراك قال: «كانت خطأ بسبب مؤتمر كامب ديفيد وعليه فلا يجوز تكرار الخطأ للمرة الثالثة».
اما عن متسناع فقال شارون: انه لم يتعلم شيئاً ولم يفعل شيئاً. وهو لن يقف في وجه الضغوط ومع ذلك فقد اضاف «ان اسرائيل ستثبت انه لقاء سلام حقيقي سندفع ثمنا باهظا. فنحن مستعدون لان نقدم تنازلات أليمة».
ويحتدم في حزب العمل الإسرائيلي الانتقاد بحق معارضة عمرام متسناع لحكومة الوحدة وقف شمعون بيرس الى جانب الحزب وأعلن بأنه لن يوافق على الجلوس في حكومة وحدة حتى لوعرض عليه منصب وزير الخارجية قائلا: «بعد انسحابنا من الحكومة عرض عليّ شارون ان اكون وزيرا للخارجية ولكنني رفضت».
وروى المقربون من بيرس ان شارون توجه إلى بيرس مرتين وعرض عليه البقاء في حكومته كوزير للخارجية، فيما نفى المستشار الاعلامي لشارون، ارنون قيرلمان انه لا علم له بذلك.
وقد نفى بيرس امس التقديرات التي طرحت في الحزب في أنه سيحل محل متسناع في رئاسة العمل قبل الانتخابات، قائلاً: «اني أؤيد متسناع ولا اتعامل مع هذه الشائعات. استخلص من العبر ولن نكون ذيلا مجروراً في حكومة الوحدة. فمنذ الآن واضح ان اتجاه الحكومة، اذا ما اقامها الليكود سيكون يمينيا متطرفا، شال ومشل، ولست مستعداً لان اساهم انا في ذلك. وادعى بيرس انه فور الانتخابات ستبدأ تحقيقات الشرطة وحتى لو انتخب شارون فانه لن يبقى رئيسا للوزراء، بيبي سيكون رئيسا للوزراء». كما هاجم بيرس لبيد مؤكدا ان حكومة الوحدة العلمانية «مجرد وهم لا اساس له في الواقع».
أما متسناع فقال في احاديث داخلية انه حتى لو انتهت الانتخابات بانتصار الليكود، فان هناك مجالا لإعادة بناء حزب العمل كحزب بديل للسلطة سيحظى في الانتخابات بعد «فترة اشفاء» في المعارضة.