Sunday 19th January,2003 11070العدد الأحد 16 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عناصر من مشاة البحرية في طريقهم إلى منطقة الخليج عناصر من مشاة البحرية في طريقهم إلى منطقة الخليج
البنتاجون يبحث دور القوات الأمريكية في العراق بعد الحرب
التحالف الأمريكي البريطاني يقصف منشآت عراقية للاتصالات

* واشنطن - الوكالات:
صرح مسؤولون عسكريون امريكيون بأنه قد يتم اسناد مهمة حكم العراق للقوات المسلحة الامريكية لاسابيع او اشهر بعد نجاح أي عملية عسكرية لعزل الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال المسؤولون ان الولايات المتحدة تعمل بشأن خطط لخلق الاستقرار اللازم في حالة اسقاط صدام كي يشكل العراقيون حكومة جديدة نيابية في بغداد.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية شريطة عدم نشر اسمه ان العمليات العسكرية لا تتوقف في نهاية العمليات الحربية.
هناك دور يمكن للقوات المسلحة ان تلعبه يمكن ان يوفر الظروف الملائمة لانتعاش حكومة نيابية.وصرح مسؤول آخر طلب عدم نشر اسمه بأن القوات الامريكية قد تتولى مسؤولية ادارة العراق خلال فترة انتقالية اثناء تشكيل حكومة يؤلفها العراقيون في اعقاب رحيل صدام.
وقال ان القوات الامريكية قد تقوم بهذا الدور لفترة عدة اشهر او عدة اسابيع يصعب تحديد المدة.
هذا يتوقف على مدى سرعة تمكن الشعب العراقي من تشكيل ائتلافه الحكومي. انه بلده. وهو سيفرض النتيجة النهائية.
واردف قائلا ان دور القوات المسلحة سيكون متمشيا بشكل اكبر مع ضمان الامن واحساس بالنظام وليس دورا يشمل كل شيء.
وقال مسؤولون ان المناقشات تشمل ايضا المهمة التي ستقوم بها الامم المتحدة في العراق خلال فترة ما بعد الحرب والدور الذي ستلعبه المعارضة العراقية بعد عزل صدام. وشدد المسؤول على ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية معالجة الامور في العراق خلال فترة ما بعد الحرب وقال ان ما سيحدث سيعتمد بشكل كبير على احداث اي حرب.
وقال: مثلما يحدث في اي صراع فانك تكسب الحرب ولكن يجب ان تكون لديك خطة لما بعد هذه الحقيقة للاستفادة من كسب الحرب والا فانك فقط ستعيد الوضع الى حالة من الفوضى.
واضاف ان من المحتمل ان تشمل القضايا الرئيسية خلال فترة ما بعد الحرب اعادة بناء البنية الاساسية المدنية وانشاء قوة شرطة وقوات مسلحة عراقية.وقال: إن العراق سيواجه نفس التحديات مثل افغانستان مشيرا الى تشكيل حكومة برئاسةحامد قرضاي بعد ان اسقطت القوات الامريكية والافغانية نظام حكم طالبان .
واعلن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة لن تفرض صيغة حكم معينة على عراق ما بعد صدام.وقال: الحكومة الجديدة ستوافق على الا تمتلك اسلحة دمار شامل وعلى الا تهدد جيرانها وان تحافظ على بلد واحد وعدم تقسيمه الى اجزاء على اساس عرقي او ديني.. وان.. يكون هناك طريق نحو شيء مثل الحكم النيابي.
من جهة اخرى اعلن الجيش الامريكي ان طائرات من التحالف الامريكي البريطاني قصفت منشآت عراقية للاتصالات في موقعين بجنوب البلاد ردا على اطلاق الدفاعات الجوية العراقية النار على طائرات للتحالف.وقصفت المقاتلات موقعين تابعين للشبكة البصرية بين الكوت وعين الناصرية.
وجاء في بيان للقيادة المركزية الامريكية ان التحالف قام بعمليات القصف هذه بعد ان اطلقت الدفاعات الجوية العراقية النار على طائرات تابعة للتحالف كانت تقوم بدورية في منطقة الحظر الجوي في جنوب العراق. من ناحية أخرى أبحر أكثر من عشرة آلاف بحار وجندي من مشاة البحرية صوب منطقة الخليج انطلاقا من القاعدة البحرية الامريكية الضخمة في سان دييجو في أسطول من سبع سفن.
وتعد قوات مشاة البحرية أضخم حشد عسكري يغادر سان دييجو منذ حرب الخليج الثانية عام 1991. ويبرز هذا الانتشار عزم الولايات المتحدة على المضي قدما بنية غزو العراق حتى في الوقت الذي يواصل المفتشون الدوليون بحثهم في البلاد عن أسلحة دمار شامل.
والسفن التي يتكون منها الاسطول هي سفن الهجوم البرمائية بونوم ريتشارد وبوكسر وكليفلاند وديوبوك. وسفن نقل برمائية تحمل قوات وآليات وحمولات وثلاث سفن إنزال تحمل جنودا وناقلة برمائية تشبه ناقلات الجند المطاطية والسفن كومستوك وأنكوراج وبيرل هاربور. ويستعد أسطول مماثل من سبع سفن للابحار في عطلة نهاية الاسبوع من قواعد في فيرجينيا في إطار أمر حديث بحشد قوات يضيف 67 ألف جندي إلى 60 ألفا يوجدون بالفعل في منطقة الخليج.
ومن المتوقع أن تصل القوات الخاصة إلى المنطقة في أواخر شباط /فبراير المقبل لتأمين قادة مع خيار شن هجمات برمائية من شمالي الخليج حسبما أكد مسئولون.
ويمكن أيضا أن يتجه مشاة البحرية إلى سواحل الكويت ليشاركوا في هجوم بري عسكري في جنوبي العرق. وربما يتحرك مشاة البحرية في طائرات هليكوبتر إلى داخل العراق من سفنهم في الخليج أو من الكويت لتأسيس قواعد أمامية.
ويوجد للبحرية الامريكية بالفعل حاملتا طائرات على مسافة بعيدة عن العراق. وقد غيرت في الاسبوع الجاري أوامر الانتشار لتمكين أربع ناقلات أخرى من الوصول إلى المنطقة على عجل.
وبالاضافة إلى المجموعات القتالية لحاملتي الطائرات كونستيلليشن في الخليج وهاري س. ترومان في البحر المتوسط. فإن حاملة الطائرات ابراهام لنكولن التي كان يتعين أن تعود إلى الولايات المتحدة مكثت في غربي المحيط الهادئ استعدادا لعودة محتملة إلى الخليج.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved