Sunday 19th January,2003 11070العدد الأحد 16 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تعترف بجهود الخرطوم في مكافحة الإرهاب واشنطن تعترف بجهود الخرطوم في مكافحة الإرهاب
مبعوث أمريكي: سلام السودان يتعزز بلقاءات أكثر بين البشير وقرنق

* نيروبي واشنطن الوكالات:
تجد واشنطن التي تعترف بجهود السودان في مكافحة الإرهاب تحدياً في رفع هذا البلد من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، وقد يساعد إقدامها على تلك الخطوة في تعزيز جهودها المتواصلة لإعادة السلام إلى هذا البلد حيث دعا موفدها الخاص للسلام في السودان جون دانفورث يوم الجمعة الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم المتمردين الجنوبيين جون قرنق إلى إجراء مزيد من الاتصالات بينهما للتوصل إلى وضع حد للحرب المستمرة منذ 19 عاما.
وقال دانفورث خلال مؤتمر صحافي في نيروبي «سيكون من المثمر جداً ان يجري البشير وقرنق المزيد من الاتصالات بينهما بغية إقامة علاقة متينة ترتكز إلى الثقة وتسمح لهما ببحث المشكلات القائمة بينهما».
وتابع ان «عملية السلام ستكسب الكثير وستشهد انطلاقة جديدة إذا جرى المزيدمن الاتصالات بين الزعيمين».
وقد اسفرت المفاوضات التي بدأت مطلع صيف 2002 عن بروتوكول اتفاق في تموز يوليو الماضي بين الخرطوم والحركة الشعبية في مشاكوس «كينيا» ينص على إجراء استفتاء حول مصير الجنوب في نهاية حكم ذاتي يستمر ست سنوات.
وقد عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في كانون الثاني يناير في سويسرا في نهاية مفاوضات رعتها الولايات المتحدة. وتم تجديد الاتفاق حتى حزيران يونيو2003، غير ان دانفورث أشار إلى انتهاكات لوقف إطلاق النار قام بها الطرفان.
وقال «تحدثت إلى الطرفين ووافقا على نشر قوة دولية لفرض احترام وقف إطلاق النار».
ومن المتوقع بدء جولة مفاوضات ثالثة الاسبوع المقبل في ماشاكوس «كينيا» بعد ان أعلنت الخرطوم يوم الخميس وصول مفاوضيها إلى كينيا في 22 كانون الثاني يناير.
ولم يكن من الممكن إطلاق المفاوضات في التاريخ المحدد أساساً في 15 كانون الثاني يناير اذ افاد رئيس الوفد الحكومي انه لم يتلق دعوة.
واحتجت الحكومة السودانية كذلك على إدراج مناطق النوبة وجنوب النيل الأزرق وابيي بين المواضيع المطروحة خلال المفاوضات، مشيرة إلى ان هذه المناطق الثلاث ليست جزءاً من جنوب السودان، في حين يزعم المتمردون ان سكان جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق كلفوهم بتمثيلهم في المفاوضات.
ومن جانب آخر قال مسؤول امريكي كبير يوم الجمعة ان الولايات المتحدة قد تجد «تحديا» في حذف السودان من القائمة الامريكية للدول التي ترعى الإرهاب رغم التقدم الذي أحرزته الخرطوم بشأن مكافحة الإرهاب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه انه لا يمكنه القول بشكل حاسم ما إذا كان السودان سيبقى ضمن القائمة أو يرفع منها عند إعلانها هذا الربيع ولكنه أشار إلى انه قد يكون من الصعب الدفاع عن استبعاد اسمه منها.
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف النقاب عن المعلومات التي بنى على اساسها حكمه بشأن سلوك السودان «السجل لا بد ان يوضح ان السودانيين حققوا تقدما بالتأكيد وعلينا ان نعترف بدورهم في ذلك. التقييم سيكون .. هل حققوا تقدماً كافياً.. وبالنسبة لنا ان نكون قادرين كحكومة امريكية ان نقدم تأكيداً مطلقاً وشاملاً ان هذا يعني موقفاً شاملاً وجديداً. ندرك حقيقة انه لم يمض وقت طويل عندما كانت هناك حقائق أساسية وضعت السودان على القائمة ولذلك علينا الآن ان نثبت بشكل واضح ان كل هذا تغيروان من الممكن حذفهم «من القائمة» وهو ما يمثل تحديا».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved