* نيقوسيا أ ف ب:
وضع الرئيس القبرصي اليوناني غلافكوس كليريدس وزعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش يوم الجمعة برنامجاً لمحادثات مكثفة بينهما من أجل التوصل إلى خطة لتوحيد الجزيرة قبل 28 شباط فبراير المقبل غير ان دنكطاش وصف خطة الأمم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة بالجنونية .
وأوضح مسؤول قبرصي يوناني قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس في ختام لقاء استمر ساعتين بين الرجلين ووفديهما، ان كليريدس ودنكطاش سيلتقيان ثلاث مرات الأسبوع المقبل: الاثنين والأربعاء والجمعة.
وأقر بأن أمام الزعيمين «الكثير من العمل» من أجل التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد.
هذا وقد وصف رؤوف دنكطاش خطة الأمم المتحدة لاعادة توحيد قبرص بأنها «جريمة في حق الانسانية» بسبب تسليم مقترح للأراضي قد يؤدى إلى تشريد عشرات الآلاف من القبارصة.
ويواجه دنكطاش ضغوطاً داخلية ودبلوماسية للموافقة بحلول 28 فبراير شباط على خطة لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص . ويقول دنكطاش ان تلك المقترحات ولا سيما التنازلات عن الأراضي غير مقبولة.
وقال دنكطاش للصحفيين قبل الاجتماع مع زعيم القبارصة اليونانيين جلافكوس كليريديس ان «هذه الخطط وهذه الخرائط التي تقترح نقل 50 ألف شخص قاطعة أسباب عيشهم ترتكب شيئا يصل إلى حد جريمة في حق الانسانية .لا نقبل هذه الخريطة ولا يمكن ان نقبل تحويل هؤلاء الأشخاص الكثيرين إلى لاجئين».
واستأنف دنكطاش في الأسبوع الماضي المحادثات مع كليريديس وهو رئيس قبرص المعترف به دولياً بعد ان نظم عشرات الآلاف من القبارصة الأتراك أكبر مظاهرة في تاريخ شمال قبرص .
ودعا المحتجون دنكطاش إلى الموافقة على خطة الأمم المتحدة أو الاستقالة من المنصب الذي يشغله منذ عقود.
وتؤيد الولايات المتحدة بقوة خطة سلام الأمم المتحدة وقالت في الأسبوع الماضي انه لا بد من التوصل لتسوية شاملة بأسرع ما يمكن. ويريد الاتحاد الاوروبي بشكل عاجل التوصل لاتفاق قبل انضمام قبرص إلى الاتحاد الاوروبي في مايو ايار عام 2004.
وتدعو مقترحات عنان إلى تسليم القبارصة الأتراك أراض مما قد يؤدي إلى أحد اكبر التغييرات السكانية في اوروبا منذ حروب البلقان لتشمل 100 ألف قبرصي على الأقل.
وستنشئ خطة الأمم المتحدة دولتين عرقيتين تربطهما إدارة مركزية.
وبموجب الخطة سيسيطر القبارصة الأتراك على 5 ،28 في المئة مقابل 36 في المئة من أراضي قبرص معيدة بذلك 49 قرية يمكن للقبارصة اليونانيين العودة إليها.
|