مدينة خير الخلق اشتاق أرضها
ويختلج الاحساس ملء كيانِي
معطرة الانسام دوما وحسبها
بها حل خير الخلق من آل عدنانِ
بها يستطيب العيش في كل لحظة
بخير جوار.. في خشوع وايمانِ
اذا جئتها والنور عم ربوعها
وقد فاض منها الطهر في كل أركانِ
تلاقى «قباءً» و«البقيع» وكلها
مآثر للاسلام فاحت بريحانِ
إذا جئت من «باب السلام» محييا
حظيرة خير الخلق فابدأ بقرآنِ
وسلم وغض الصوت عند مقامه
وقل.. يا رسول الله يا خير انسانِ
فأنت شفيع الخلق عند قيامهم
وأنت لنا في الحشر من هول نيرانِ
وسلم على القطبين جيران قبره
تنل كل ما تبغي من الاحسانِ
وبعد بلوغ القصد ردد توسلا
الى ربنا يحميك من كيد شيطانِ
هنالك تصفو النفس مما يضيقها
ويخلو صداها من ذنوب وأدرانِ
وفي «الروضة الغراء» صل بخشية
كأنك في الجنات ضيفا لرضوانِ
وقل.. يا حبيب الله يا خير من هدى
الى البر والاسلام كل زمانِ
اذا زرت في أرض البقيع سلالة
من الآل والأتباع فازوا بغفرانِ
تذكر لآل البيت زوجات من هدى
وأبناءه والتابعين باحسانِ