أحدثت ثورة دعاية ازالة الشعر في السنوات الاخيرة بعض المفاهيم الخاطئة فهذا كريم يتم ترويجه بطريقة تجارية بحتة وبأسعار مبالغ فيها حتى يشك المريض ويقول بما ان سعره غال إذاً لارجعة للشعر ثم يفاجأ المريض بأنه قد خسر مادياً ولم يكسب صحياً، ويندر أن تجد فضائية إلا وتبث لك وبطريقة مغرية جداً لا ينقصها إلا الأمانة العلمية وبعض من الآداب الخلقية.
ولو أن 1% من المشاهدين اشتروا ذلك المستحضر مرة واحدة لكانت صفقة مادية مربحة للشركة، ثم اتى دور الليزر لكي يحل مشكلة أزلية ولكن مصداقية المرضى شبه انعدمت في أي علاج لإزالة الشعر.
فبعض المرضى بيت الحكم عليه قبل استخدامه «وهذا ليس من العدل» وقال عنه تجارة طبية، وآخرون اقبلوا عليه اعتقاداً منهم أن الحل السحري والذي من جلسة واحدة يتم ازالة الشعر نهائياً، وهؤلاء خدعتهم بعض الدعايات الطبية والتي تقول وداعاً للشعر نهائياً وغيرها.
والصنف الثالث من الناس تريثوا وسألوا وبحثوا عن الطبيب المتمرس الامين، فأخذوا جلسة استشارية قبل وسمعوا من الطبيب عن كل انواع الاجهزة وعن السلبيات والايجابيات وبعد ذلك بدأوا بالعلاج.
فالليزر لايزيل الشعر 100% وانما يقلل من السماكة واللون ويجعل الشعر لا ينمو إلا بعد شهرين او ثلاثة، ويحتاج المريض لعدة جلسات، هذا هو المختصر المفيد عن ليزر ازالة الشعر.
* استشاري طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر رئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى قوى الأمن
|