Saturday 18th January,2003 11069العدد السبت 15 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

هلال «الفردية» يخذل جماهيره هلال «الفردية» يخذل جماهيره
عمل الإدارة يحتاج للمتابعة ليترجم إلى نجاح!
بالاتشي يجامل الكبار على حساب سمعة الفريق!

* كتب - علي الصحن:
وضع الفريق الهلالي بالمستوى الذي قدمه عصر أمس أمام الرائد «1/1» أكثر من علامة استفهام حول مستقبله في قادم المناسبات خاصة وأنه اثبت في أكثر من مباراة سابقة أنه فقد هويته الفنية المعروفة عنه وصار يلعب بأسلوب يغلب عليه طابع الاجتهاد والبحث عن الكرات الثابته من أجل زيارة مرمى ا لفريق المنافس كما ظل عاجزاً في أربع مباريات عن المحافظة على الفوز حيث كان يتقدم أمام الرياض ثم النصر والاتحاد وأخيراً الرائد ثم يخرج متعادلاً وهو الذي كان في وقت مضى يبحث عن ثان وثالث لأهدافه المبكرة..
وهنا لابد من التأكيد على أن ثمة علة حقيقية في الفريق الهلالي الذي بات يقدم كرة مملة فهل تفلح محاولات اداراته في اصلاحها .. ولم يكن بالاتشي الذي اجمع الهلاليون على ضرورة عودته خلفاً لماتورانا ذلك المدرب الذي يعرفه الهلاليون سابقاً حيث تبين انه فقد شجاعته التي كانت أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الاجماع الهلالي عليه!!
اللاعبون .... اللاعبون
القارئ الجيد للأسماء التي يلعب بها الفريق الهلالي في المباريات السابقة يلحظ عدم الثبات على تشكيل معين الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار الفريق وخلق الانسجام بين لاعبيه وظهر ان بالاتشي يبحث عن اعداد فريقه للبطولات الخارجية أكثر من حرصه على المنافسة على صدارة الدوري بيد أن هذا لا يعفي اللاعبين أو يسقط المسؤولية عنهم خاصة وأن جلهم لاعبين دوليين لهم خبراتهم السابقة وتجاربهم المختلفة التي لم تسعفهم في هذه المواقف التي يحتاجها فريقهم كثيراً، فالمدافع عبدالله سليمان ظل نقطة ضعف واضحة في الخط الخلفي للفريق واثبتت المباريات السابقة أنه لم يعد يملك ما يقدمه للفريق ولا أحد يدري عن سبب الاصرار على مشاركته وحجب الفرصة عن آخرين أفضل منه بمراحل..
ولاعب الوسط فيصل الصالح مازال يسرح ويمرح في وسط الفريق مع انه لم يقدم في أي من الفرص العديدة التي حصل عليها ما يجعله رهاناً ناجحاً أو صانع ألعاب متمكناً يفيد الفريق.
وقائد الفريق سامي الجابر مازال فاقداً للمستوى الجيد المعروف عنه سابقاً وأجزم أن الاصرار على مشاركته رغم تواضع مستواه أمر ليس في صالحه ولا في صالح الفريق.. واعتقد أن بالاتشي يدرك ذلك بدليل قيامه بتغييره في كل مباراة .. كونه لم يقدم شيئاً يستحق معه البقاء في الملعب كما يلاحظ غياب حماسته وروحه.
هذه أمثلة فقط عن اللاعبين وما يقدمونه وهنا لابد من الاشادة باللاعب عبدالله الجمعان الذي كان أمس في قمة توهجه وظل يقاتل وحيداً وسط مدافعي الرائد في وقت اكتفى فيه «بعض» زملائه بالتفرج عليه وعلى مدافعي الرائد واللعب على الواقف وكأن أحداً قد أجبرهم على اللعب وهم غير قادرين عليه!!
أين بالاتشي؟
في تجارب بالاتشي السابقة مع الهلال كان لا يرضى بالتعادل فكيف بالهزيمة وكانت تغييراته تتم مباشرة مع أي خطر يواجه فريقه لكنه هذه المرة تغير كثيراً والدليل على ذلك أن فريقه ظل يظهر بشكل يوحي بأن طموحه في التعادل مع الفرق التي يقابلها الأمر الذي تسبب في اهدار نقاط كانت في القبضة الهلالية لكن «الجبن» التدريبي أضاعها في وقت يكون الفريق في أوج الحاجة إليها!!
كما أن بالاتشي بات مدرباً مجاملاً والدليل اصراره على احضار بعض الأسماء التي لم تعد قادرة على تقديم أي شيء للفريق فضلاً عن اعادته لبعض الاسماء التي استغنى عنها الفريق الهلالي سابقاً نتيجة لتواضع قدراتها وعدم تقديمها أي شيء للفريق الهلالي.. وهنا تبرز عدة أسئلة بشأن هذا المدرب تظل الاجابة عنها حائرة.
* فهو مثلاً أصر على إعادة حسين المسعري للفريق ولبى مطلبه وأشركه في الحصة الثانية أمام النصر قبل أن يبعده من جديد أمام الاتحاد والرائد!!
* وهو كان يرفض مشاركة الثنيان أساسياً ثم عاد وبدأ به في لقاء الاتحاد ثم ابقاه احتياطياً أمام الرائد مع انه افضل وبمراحل من «بعض» الأسماء التي لعبت أمس سواء من القائمة الاساسية أو الثلاثي البديل!!
* وبالاتشي لديه على ما يبدو قناعة بأن صوماليا لاعب غير مفيد للفريق فكيف يضعه ورقة رابحة في يده، وماذا يرجو من لاعب يدرك انه ابعاده قد يحدث بين عشية وضحاها؟؟
ان الضرورة تقضي الآن بأهمية تدخل الادارة الهلالية لاصلاح ما يمكن اصلاحه في الفريق والجلوس مع اللاعبين ومصارحتهم ومساءلتهم وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب معهم كما ان الادارة مسؤولة عما يفعله المدرب بالفريق ولابد من مساءلته والتعرف على مسببات ما يقدمه للفريق والبحث عن الحلول الناجعة لاصلاح الحال قبل الدخول في معمعة المنافسات الصعبة المقبلة على الفريق وأولها بطولة الأندية الخليجية التي ستقام في قطر بعد أيام.
وهنا أدرك ان الادارة لديها مسؤوليات متعددة خاصة وانها حديثة عهد بالنادي لكن ذلك لن يشفع لها بالتأكيد أمام الجماهير الهلالية إذا ما خرج فريقها من المولد بلا حمص نهاية المطاف!
وسيحدث ذلك إذا ما استمر بُعدها عن الفريق وتركه وحيداً يصارع الأمواج!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved