سعادة مدير تحرير الشؤون الرياضية المحترم..
جريدة الجزيرة..
رغم أننا ولله الحمد ننعم بما يطرحه لنا رجال التاريخ الرياضي من رصد لمناسبات ذات أهمية للمتابع الرياضي إلا أننا نصطدم أحياناً بمن يحاول تجميل بعض الحقائق باكسائها ثوباً فضفاضاً لم تكن ترتدية في يومها، وأنا كمتابع صدمت بما طرحه أحد الذين يدعون أنهم من المؤرخين مع أن كل إصداراته عن ناد واحد هو الاتحاد الذي نحبه ونحترمه لكن بعيدا عن سطور التزييف الذي يحاول ذلك المدعي أن يتلاعب بعقارب الزمن ليتوقف عند ساعة معينة، هي تلك التي ارتدى فيها شعار النادي في مباراة واحدة لا أكثر ليجعل نفسه من أصحاب الدار، في الوقت الذي تشير سطور الحقائق إلى أنه ترك الاتحاد وهو يعاني من أزمات إدارية واتجه إلى حيث الامكانات المادية المغرية في ذلك الوقت.
ثم هذا يدعي ان السيد يوسف الطويل الذي ترأس الاتحاد خلال عام 86 87 وتركه قبل أن يتأهل الفريق لملاقاة النصر على بطولة كأس الملك عام 87 وفاز فيها الاتحاد بكأس الملك في المباراة التي رعاها المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز وادعاء الأخ المؤرخ بقوله أن الطويل دفع للاتحاد مبلغ «مائة مليون ريال» هي في حساب ذلك الزمن تعادل مليار ريال في ذلك الوقت ولا أعتقد أن الطويل في ذلك الوقت يملك هذا المبلغ ثم هل يعقل أن تصرف مثل ذلك المبلغ خلال فترة لم يتجاوز العام والنصف إضافة إلى أن الاتحاد لم يحقق أي بطولة تحت إدارة الطويل، فلماذا ولمصلحة من يتطاول ذلك المدعي على التاريخ الرياضي؟
كما أنني لا بد أن أتساءل وبكثير من الاستغراب ما سر تحامله على قناتي الهلال والاتحاد الفضائيتين وهل يعتقد أن جماهير هذين الناديين العملاقين يتجاوب مع أقواله التي لا معنى لها ولا غاية الا شد الانتباه إليه بعد أن عاد للظهور من تحت أنقاض النسيان ليقول هذا أنا دون أن يدرك أن التاريخ هو الذي يقول من هم المؤرخون ومن هم الأدعياء كفانا الله وإياكم تجاوزاتهم وسطواتهم على التاريخ.
(*)جدة
|