عندما جاء الإنترنت ظنه الجميع «فتحاً» من الله على بني يعرب ليمنحهم بعض ما لدى الغرب من تفوق وتقدم وعلم..!! ولكن الذي حدث أن بني يعرب جعلوه مطية أخرى يمررون من خلالها أحاديثهم و«سواليفهم» التي لا تنتهي..!! والتي تبدأ ب«كيف الحال؟؟» وتنتهي.. ب«نشوفك على خير..!!» فباتت غرف «الشات» والمنتديات تعج بالذين يهرفون بما لا يعرفون..!! ومن استخدام الإنترنت لدينا للأسف أن جعله البعض وسيلة للتواصل مع الجنس الآخر تلطفا وليونة وووو...!! وهذا لا يحتاج لكثير تأمل حتى يتأكد الإنسان منه..!! فدفعت تبعا لذلك الزوجة من راحتها قلقا وهما وهي «تسمع» و«ترى» ما يفعله زوجها مع أخريات عبر لوحة المفاتيح الصغيرة التي يتوسدها صباحا ومساء حتى لا يكاد يفلتها.. ولو كان لأجل تناول طعامه..!!
هذه الأبيات.. بعيدا عن تناولها من المنظور الأدبي، تمثل «صرخة» أفرزتها أنثى آلمها وأحزنها وأقلق مضجعها علاقة «زوجها» مع إحداهن من خلال الشبكة العنكبوتية في «الماسنجر» وما أدراك ما الماسنجر..!! تقول في رسالتها لي «رغم أني لم أكتب الشعر من قبل.. لكن هول صدمتي وعظم معاناتي جعلتني أكتب هذه السطور «تقول انها» تتوجه بهذه السطور إلى كل من تطفلت على بيوت الآخرين علمت ذلك أو لم تعلمه وترجوها أن تتركهم وشأنهم لزوجاتهم وأبنائهم «وتضيف تلك الزوجة المكلومة» أنها حاولت مجاراة زوجها والدخول معه في الإنترنت كما يفعل لأجل أن تكسبه لكنها كانت تلاحظ عدم رغبته في ذلك..!!».
هذه الرسالة وصلتني منذ فترة من إحدى القارئات التي رمزت لاسمها ب«م.ن» وقالت انها حصلت على عنواني الالكتروني بعد قرائتها لمقال سابق نشر لي هنا.. ولأنها لا تعلم طريق الصحف وكيفية النشر فيها، رجتني أن أنشرها بالنيابة عنها، ليقرأها كل زوج «متلاعب» وكل متطفلة «عابثة»..!!!
هذه سطورها التي أزعم أنها تنطق بعمق عما فيها..!!
«يااااااا من
عشت معه أجمل أيام عمري
من اختارني شريكة له
في همه وحزنه
وفرحه وسعده
إلى من سكن حبه قلبي
وتعلق به وجداني
هل تذكر؟؟
تلك الأيام الرائعة
عندما كنت «انا»
كل شيء بالنسبة لك..؟
أين كلماتك الساحرة؟
أين مسكتك الحانية؟
أين ابتسامتك الصادقة؟
«يااااااا من
أنشدت فيني الأشعار..
وفرشت لي الأزهار..
وقضيت معي ليلي..
ساعة نتسامر
وساعة تبث لي الأحزان
«يااااااا حبيبي سابقا
ويا مصابي الآن
ما بالك تناسيت من تركت أهلها
وأحبابها لأجلك
ومن قضت أيام عمرها لخدمتك
تترقب ساعة عودتك
لماذا؟؟؟
جعلتني والحائط سواء
وفضلت من لا روح فيه
ولا هواء
خرجت «هي»
أمامك بكلمات معسولة
حتى أصبحت مع الوقت
مسمومة
و«أنت»
بت تسهر الليل تهديها
قلبك.. وتبث لها همك
وأصبحت «أنا» وليلي
سواء
قالوا:
صديقة..
وأنا ماذا أكون..؟
أم تراني لا أكون
أم انه التجديد
عجبي!!!
أتجديد حتى في القلوب
ما ذنبي أني غيورة؟؟
لأني احبك!!!
والا...
لأصبحت كلماتي لك
كلها مغشوشة..
«الآن»
لا أستطيع الحياة معك
لأن نظراتي أصبحت كلها
شك وريبة..
«فأنا»
لن أرضى لنفسي بصفعة
أخرى.. مميتة
علها تبقى في قلبي همسات من ذكراك
بعد فراقك
«ياااااااااااااا حبيبي
«إليها»
من سرقت قلبي
وأطفأت شمعة حياتي
اهدي لك دعوة
من قلبي عليك
في ثلث الليل
عَلّي أزيح جزءاً من همي
ان تقبلها ربي
«يااااااااااااا فتاة «النت»
هذي بعض من هواجيسي...!!!»
المرسلة / م.ن القصيم
... ولا تعليق لي.. فعباراتها عن ألف تعليق وتعليق..!!
|