دارت بنا الظُّلامة حتى تيبس طلعنا
وغادرنا الى لغة الرثاء منكسرين
والرعاة يغنون.. على «الناي» أحلامهم والأحلام تنأى
لا عدل يتوازى مع «استحقاقنا» ولا ظلم يزول
تدور وندور.. وكل دوار «في الرأس» عار
لا صوتنا.. عن.. الأوضاع «يشف»
ولا شفافية الأصوات.. تدوم
جاء الصوت ليسفح حبر.. الجرائد..
ويمزق هذا الفراغ المسمى بياضاً..! وقال: يا أنت اصمت قلت.. كيف..!!
قال هكذا وامسك بلساني.. واسلمه لصديق كان لصقي كان معي.. كان من لون كلامي.. وقال له.. «نظّفه»..
لم يقل صاحبي شيئاً بل شرع يخطف من اللسان - كلمات يتصيدها.. وحروفاً شرع في تهشيم وهجها..
وأنا في وحدة الدهشة ارتب.. ما بقي في الرأس من حياة للحروف وأخبئها في جيب الفؤاد..!
كان الجهد في جسدي على مسافة رغيف واحد فقطعه الحرس!!
دقت قدم لصق أخرى نعش التحية للصوت وغادرت
لم يقص لساني لكنه سحب شيئا منه يسمى التذوق
فكل ما أقوله.. لا طعم ولا رائحة ولا لون.. يدل
قلت اخرج من جيب الفؤاد ما خبأته.. لم يطعني القلب..!!
قلت.. سيحل صيف آخر وأقول عن الفارق الهش بين الكلام والفعل
عن عدالةٍ تحوم على رؤوسنا صبح مساء عن.. ارغفة ساخنة وعن العاب ورقية لأطفال قادمين
عن أعمال جاهزة ووظائف شاغرة..
وعن مقاعد للدرس على مرمى النظر
سأكتب عن .. حب.. يغطي الأرض
وعن أرض تتوضأ بالرحيق
وعن عناقيد عنب للمناقير الصغيرة
وعن.. لسان يكرّس نعم..!
وعن.. دراهم.. ملقاة على حلوق.. الأبواب..
وعن باب يجيء منه الريح.. فنفتحه ونستريح!
وعن..
وعن..
وعن..
عن ماذا سأكتب؟!
نسيت
|