لسنا ضد أن يحترم الرجل زوجته.. ولا أن يقدِّرها ويُشعرها بقيمتها..
* إنَّ ذلك هو المطلوب.. ونحن مع هذا التوجه وضد كل الرجال الذين يسيئون إلى نسائهم بأي شكل من أشكال الإساءة.. وضد الرجال الذين لا يحترمون المرأة ولا يضعونها في المكانة التي تليق بها.
* المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال «خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهلي» والخيرية هنا.. عامة.. وقال في حديث آخر «خيركم خيركم للنساء» وهكذا ورد.
* المطلوب.. هو احترام هذه المرأة «الزوجة» وتقديرها وإحساسها بقيمتها ومكانتها.. واحترام عقليتها وآرائها ومحاورتها وتحسيسها بأهميتها وأهمية آرائها وإشعارها بقدرها اللائق بها.
* نحن مع احترام المرأة «الزوجة» وضد كل من لا يؤمن بذلك..
لكن ان يتحول الاحترام والتقدير الى غلو زائد والى أن يصل إلى مراحل من التدليل الزائد الذي يجعل الأمور تجاوز الحدود وتدخل في أبعاد أخرى تضر المرأة وتضر بالرجل وتضر بالمجتمع.
* بعض الرجال.. صار مع زوجته «إمّعة» تابع لها فقط.. صار مجرد اسم زوج.. حتى الزوجة نفسها لم تعد تحترمه.. بل هي تحتقره لأنه أسقط احترامه بنفسه.. ولأنه صار مجرد خاتم هزيل في إصبعها وخادم بسيط وسائق وطباخ أو كما يقول العوام «طْلَيْ» تقوده على هواها حتى سقط من عينها ولم يعدله قيمة أو قدر أو احترام.
* المرأة.. تحترم الرجل المحترم الذي يحترم نفسه ويحترم زوجته ويتعامل بشكل محترم..
* والمرأة.. لا تحترم الرجل الغليظ العنيف «الأقشر» لأنه غير محترم.. ولا تحترم «الإمّعة» التافه.. لأنه أيضا.. غير محترم.
* بعض الرجال.. منذ أن يتزوج ينسى أهله تماماً.. ويصبح خاتماً في يد زوجته.. ويتحول الى مجرد خادم همه «سمِّي» و«حاضر» و«لبِّيه» وهذا لا نعترض عليه لكن أن ينسى أهله «والديه» وأسرته و«ينسفهم» وراء ظهره.. وينسى كل ما قدموه له حتى صار رجلاً.. وينسى تعاليم الإسلام من أجل زوجته.. فهذا أمر مرفوض يجب أن ترفضه الزوجة نفسها قبل أي إنسان آخر.
* مثل هذه الزوجة إذا كانت محترمة فعلاً.. لماذا لا تعترض على نسيان زوجها لأهله.. ولماذا لا تنبهه لأخطائه.. ولماذا لا تقول له: هذا خطأ.. وغير مقبول من رجل محترم!!
* بعض الأزواج من لحظة زواجه «يشطِّب» على شيء اسمه أهله وأسرته.. ويصبح في صف زوجته وأهل زوجته وكأنهم «اشتروه» من أهله وصار ملكاً لهم.
* تقول إحدى الرسائل من أم.. أن ابنها منذ تزوج «بنت هاالحلال» وهو لا يزورنا إلا في الشهرين مرة ولمدة خمس دقائق وهو «مْبُوِبزْ» وزوجته معه هي الأخرى «مْبُوِبزْهْ» ولابسة عبايتها.. وكل كلامه «وش لونك يمَّي.. تِبين شيء» ثم ينصرف ولا تراه إلا بعد ستين يوماً أو أكثر.. حتى الهاتف لا يعرفه.
* وآخر.. منذ لحظة زواجه حتى اليوم.. لا يعرف شيئاً عن والدته الأرملة ولا عن أشقائه إلا من خلال زيارته المتقطعة بالثلاثة والخمسة أشهر.
* وآخر نشر إعلاناً ينعي خاله.. ولما حضر المعزون اتضح أنه خال.. خال أم العيال وليس خاله مع أنه مات أشقاؤه وعماته وأعمامه وخالاته ولم يكتب عنهم ربع سطر ولكن خال.. خال الزوجة كتب وأعلن وترك عمله خمسة أيام يستقبل المعزين من أجل أم العيال «جعلها تسلم»..
وهكذا صور أخرى مماثلة.
* نحن لا نعترض أبداً على تدليل أم العيال وعلى كل ما تعملون من أجل عيونها ولكن.. لا تنسوا أهلكم و«استحوا على وجيهكم».
|