إنجازات تعليمية تتحدث عن نفسها
م. سعيد بن مدين الشراري *

منذ أن تولى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود زمام الأمور في هذه البلاد وجمع شتاتها ووحد كلمتها كان همه الأكبر التعليم فبدأ بمحاربة الجهل وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز استمر العطاء ونال التعليم اهتماماً خاصاً منه حفظه الله ونتيجة للرعاية المتميزة التي أولاها الوالد القائد الملك المفدى للتعليم فقد شهد هذا القطاع قفزات متميزة وحظيت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية وبمتابعة من لدن صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بنصيب وافر من الدعم كغيرها من إدارات التعليم في المملكة فعلى سبيل المثال في هذه المنطقة وفي هذا العهد الزاهر فقد شيد أكثر من أربعة وستين مبنى مدرسياً وإدارياً بتكلفةتقدر بحوالي ثلاثمائة مليون ريال والمعتمد هذا العام ثمانية مشاريع مدرسية مختلفة النماذج بتكلفة تسعة وثلاثين مليون ريال أيضاً أسندت قيادة التعليم لرجال مخلصين لأداء وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر فكان إسناد مهام وزارة المعارف لمعالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد والذي بدأ في التطوير والتحديث من أول يوم عمل له في هذه الوزارة وأشرك جميع المعنيين بالعملية التربوية فأصبحت الأفكار والرؤى البناءة واقعاً ملموساً لتطوير المناهج الدراسية والمباني المدرسية النموذجية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال بما يتلاءم مع ديننا ومجتمعنا وسيقوم معالي الوزير بالمشاركة بافتتاح مركز الصيانة الذاتية بإدارة المشاريع والصيانة بهذه المنطقة والتي تعتبر نقلة نوعية في مجال تطوير أسلوب الصيانة للمباني التعليمية حيث تنفذ بالإمكانات الذاتية لدى إدارات التعليم بهدف السرعة في الإنجاز وتقليل التكاليف وتحسين مستوى الأداء وقد تم تأمين ورش ثابتة وتزويدها بسيارات مجهزة تعمل كورش متحركة وزعت على إدارات التعليم بنسبة حجم الأعمال وعدد المباني التعليمية وتوزيعها الجغرافي وتتولى هذه الورش المهام العاجلة للإصلاحات الفورية للأعطال الطارئة والمعاينة الدورية وقد دعمت هذه الورش بكوادر فنية من مختلف التخصصات وتم تأمين العدد والأدوات وقطع الغيار اللازمة لتقوم بدورها المطلوب ويرجع الفضل بعد الله لمعالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد في إظهار هذا المشروع لإدراكه بأهمية توفير الوقت والمال والقضاء على المشاكل المتأخرة في الإصلاحات للمباني المدرسية والمستلزمات التعليمية والتي عادة ما يسبب تأخيرها إرباكاً في العمل عن طريق الصيانة التعاقدية وقد لمسنا من زملائنا مدراء المدارس في الميدان بعد تطبيق برنامج الصيانة كل ارتياح لهذا الأسلوب كذلك أنتج المركز أكثر من ستة آلاف طاولة وكرسي طالب وكان ذلك بدعم وحرص سعادة وكيل الوزارة للمباني والتجهيزات المدرسية المهندس عبدالله بن حمد الفوزان على تأمين العمالة الفنية الوطنية والمواد اللازمة لإنجاز هذاالمشروع كما أن الدور البارز الذي قام به مدير عام التعليم بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الروساء ببذل الجهد والدعم والتشجيع قبل وأثناء وبعد أن بدأ العمل بالمركز كذلك سعادة مدير عام الصيانة المهندس عبدالعزيز الجماز والذي عمل على تسخير جميع الإمكانات المتاحة للنهوض بأعمال مراكز الصيانة الذاتية بالمناطق.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه