* الرياض وهيب الوهيبي:
بحضور معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي وكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن السبيت ورئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني الدكتور إبراهيم أبو عباة اختتمت مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات فعاليات مسابقة القرآن الكريم العاشرة التي ينظمها الحرس الوطني ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن عشر.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم، ثم ألقى وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية المشرف العام على المسابقة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة قال فيها:
أرحب بكم اليوم في هذا اللقاء المبارك المقام تحت راية القرآن الكريم، بنفحاته الإيمانية، في مسابقة القرآن الكريم العاشرة في رحاب المهرجان الوطني للتراث والثقافة والتي تحظى بالدعم الكريم المتواصل من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني.. ومتابعة صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان حفظهم الله جميعاً .
وقال ابن معمر: تتجلى معزة القرآن الكريم كونه كلام الله المنزل على نبيه ورسوله الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على قراءة القرآن الكريم مع قراءة الكتاب المفتوح، وهو الكون كله بسمائه وأرضه وما بينهما، فهو رسالة الله سبحانه وتعالى الموجهة إلى الناس عامة والمسلمين بوجه خاص، وفيه من الإرشاد والتوجيه والأوامر والنواهي ما تتوقف عليه سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.. فما أحقه إذاً بالتكريم والتعظيم والتلاوة والفهم، حيث يؤكد لنا أن الدين إنما جاء لمصلحة الإنسان ومن أجل خيره وسعادته في دنياه وأخراه، فالذين استطاعوا ان يدرسوا الكون ويسخروا إمكاناته لأنفسهم ومبادئهم، كانوا دائماً في طليعة البشرية.
وتحدث عن مسابقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة لحفظ القرآن الكريم في دورتها العاشرة وقال إنها استطاعت بحمد الله وفضله، ان تُثبت جدارتها، وتحتل مكانتها بين المسابقات العديدة التي تقيمها الدولة فأسهمت في اعطاء هذه البلاد ريادة تنفرد بها.. حيث تنافس الناشئة الشريف في هذا المجال بشكل ملحوظ ودفع العديد منهم إلى الاقبال على حفظ كتاب الله.
وقال إنه مع دخول هذه المسابقة عامها العاشر نعمل في المستقبل بإذن الله على ألا تقتصر المسابقة على حفظ القرآن الكريم فقط بل نسعى لأن تضيف إلى شرف حفظه شرفاً آخر وهو التفكر في معجزة التدبر في معانيه، وان نغرس في نفوس الناشئة روح التطلع وان نسعى إلى تنمية الوعي فيهم واتساع دائرة المعارف، مستعصمين بالإيمان، متسلحين بمنهج القرآن، آخذين من علوم الحضارة والتقدم ما هو نافع ومفيد، نابذين منها ما يتعارض مع ديننا ومبادئنا وعقيدتنا.
وقدم ابن معمر الشكر إلى الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت، وكيل الحرس الوطني، ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان على دعمه لفعاليات المسابقة الكريمة.
كما شكر المشرفين على هذه المسابقة وخصوصاً الدكتور فهد السلطان والأستاذ عبدالعزيز السليمان ولجان التحكيم والمشرفين والطلاب المشاركين من وزارة المعارف ووزارة الدفاع والطيران، والحرس الوطني، والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكل من أسهم في إجراء هذه المسابقة الكريمة.
ثم تلا أحد الطلاب المشاركين آيات من القرآن الكريم بعد ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً لمسيرة مسابقة القرآن الكريم منذ انطلاقتها قبل عشر سنوات.
كلمة وزير الشؤون الإسلامية
بعدها ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها: الاحتفال بأهل القرآن من اللوازم المهمة في هذا الوقت لأنه يشحذ الهمم ويحيي العزائم للتوجه للقرآن الكريم، ولقد أنزل الله القرآن على أمة كانت منسية لم يكن لها شأن يذكر بين الأمم فأعلى شأنها بالقرآن، كما قال تعالى {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ}، وقال تعالى {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ}، مشيراً إلى ان القرآن قاد البشرية أحسن قيادة لأن القرآن يهدي للتي هي أقوم، مؤكدا ان ميدان العزة هو الأخذ بالقرآن في العقيدة والشريعة والتربية والأخلاق.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية ان المملكة أسست يوم أسست في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين فتمثلت العناية بالقرآن الكريم في أوجه كثيرة بالتعليم والتربية والتطبيق وطباعة القرآن الكريم وتوزيعه وإنشاء جمعيات تحفيظ القرآن والمسابقات الدولية والمحلية.
ونوه معاليه بهذه المسابقة وقال إنها نوع من الاهتمام بالقرآن الكريم بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وشدد آل الشيخ على اننا في هذا الوقت الذي تتعرض فيه الأمة إلى العداء من الواجب علينا الرجوع إلى كتاب الله وعدم النزوح أو التحول عنه. وفي ختام الحفل قدم معالي وزير العدل ومعالي وزير الشؤون الإسلامية الدروع التكريمية والجوائز التشجيعية للفائزين واللجان العاملة في المسابقة.
|