أرسى قادة المملكة وولاة الأمر فيها حفظهم الله ورحم من توفي منهم سنناً حميدة تتمثل في الاعتناء بإنسان هذا البلد الطيب، وعلى نحو خاص بأولئك الذين يجوز أن نسميهم بالرعيل الأول أو جيل الأفذاذ من الآباء والاخوان ممن أسهموا في تطوير هذا الوطن، في تكبيره، وفي النهوض بكل الهمة والمسؤولية ونكران الذات لدعم استقراره ورفاه مواطنيه، ممن كانوا خير سند لمؤسس الدولة السعودية وباني نهضتها، المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ولم يكن لأبنائه الكرام من بعده أن يتخلوا عن نهجه وسداد رؤيته في الاستعانة بمن صفت قرائحهم وصح عزمهم من أبناء المملكة في مجالات الحياة المختلفة في تحقيق الوثبات الموجبة الواحدة تلو الأخرى والتي تغيرت بفضلها أساليب حياتنا وانتقالها من البداوة المحضة إلى حياة حديثة ومتطورة نعم بها أبناء شعبنا جيل بعد جيل، من دون تفريط في ثوابت العقيدة أو في الراسخ من عاداتنا الاجتماعية الجذلة.
إن التكريم الذي ظل يشرف به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لعدد من رموز هذا الوطن في مجالات التعليم والأدب و الصناعة والرياضة و التجارة و في مجالات الأمن والدفاع عن المواطن على نحو ما درجت عليه الدولة في العديد من المناسبات والتي منها التظاهرة الثقافية الكبرى (الجنادرية)، إنما هو تكريم يمتد ليشمل جميع أبناء الوطن الذي يتعطشون لرؤيته في محل السؤدد والعلا دائماً.
كما أن منح هؤلاء النخب لأرفع وسام في الدولة (وسام الملك عبدالعزيز) يمثل في جوهره دعوة صريحة لأجيالنا الشابة كل في ميدان تخصصه لمزيد من الإبداع والتجويد اللذين تتحقق بهما الإضافة الصحيحة لرصيد تجربتنا الخاصة وإثرائها بالنافع والمفيد على النحو الذي يؤكد توحدنا وتكاتفنا خلف قيادتنا الرشيدة التي تسعى بكل السبل لرفعة هذا الوطن العزيز.
إن قيادة هذا الوطن وهي تحتفي بنفر عزيز علينا في جنادرية هذا العام لتؤكد من دون شك على تفتح وعيها وحسن تدبيرها الذي ستكون ثماره الآنية والمستقبلية.. مزيداً من الالتفاف والتعضيد المخلص والمتنور.
(*) عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس اللجنة الطبية
|