* تاسار المجر رويترز:
لم يكن من المرجح ان تصبح قاعدة عسكرية توقف استخدامها في جنوب المجر مكاناً تدرب فيه الولايات المتحدة منفيين عراقيين للقيام بدور تدعيمي في الحرب العراقية المحتملة بسبب درجات الحرارة التي تقل عن الصفر والثلوج التي تكسو المكان.
لكن في وقت لاحق من الشهر الحالي سيصل عدد يقترب من ثلاثة آلاف متطوع عراقي يجمع بينهم معارضتهم للرئيس صدام حسين لتلقي التدريب كمرشدين ومترجمين وموظفين مدنيين في أي عمل عسكري دولي ضد العراق.وخلف أسوار من الأسلاك الشائكة يقوم عمال محليون وأفراد من الجيش الامريكي بإقامة خيام على وجه السرعة في قاعدة تاسار لإيواء وتدريب مواطنين عراقيين.
وقال قائد برنامج التدريب الميجر جنرال الامريكي ديفيد بارنو في مؤتمر صحفي بالقرب من المعسكر انه يجري تجنيد متطوعين من أنحاء العالم بواسطة منظمات المعارضة العراقية التي تعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع الامريكية.
وأكد بارنو ان العراقيين والمواطنين العرب الآخرين لن يتلقوا تدريباً قتالياً وان كانوا سيتلقون بعض التدريبات على الأسلحة النارية الصغيرة للدفاع عن النفس.
وقال «نتوقع ان يكون بعضهم لديه خلفية عسكرية وألا يكون لدى كثيرين أي خلفية».
وقال مسؤولون امريكيون يوم الأربعاء ان المنفيين يتجمعون في قاعدة عسكرية امريكية قبل نقلهم جواً إلى المجر وسارع بارنو إلى تهدئة مخاوف من ان مؤيدي صدام حسين يمكنهم التسلل إلى هذه البرامج التدريبية.وأضاف بارنو «توجد عملية انتقاء صارمة للغاية ... لضمان دخول الأشخاص المناسبين في برنامج التدريب».وأقام بضع مئات من مدربي الجيش الامريكي قاعدة في تاسار التي تبعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة بودابست. وقال وزير الدفاع المجري فيرينش جوهاش في نفس المؤتمر الصحفي ان حكومته أعطت تصريحاً لنحو ثلاثة آلاف متدرب و1500 مدرب امريكي باستخدام القاعدة.
وقال بارنو ان العراقيين سيرتدون زيا مميزاً إذا تم نشرهم مع قوات دولية وبينما سيكون دورهم هو إرشاد ودعم القوات فإن بعضهم قد يستخدم بمثابة «حراس أو قوات امن في المناطق الخلفية».
وبمجرد ان يتلقى العراقيون التدريب فإنه سيتم إرسالهم إلى قاعدة انطلاق وسيطة قبل نقلهم إلى العراق مع أي قوات دولية.
|