* رام الله رويترز :
قال مسؤولان فلسطيني ومصري ان مصر وجهت الدعوة ل«10» فصائل فلسطينية لإجراء محادثات مباشرة في القاهرة الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قال يوم الثلاثاء ان تقدما تحقق في مناقشات تمهيدية استمرت عدة أسابيع مع فصائل فلسطينية متفرقة بشأن هدنة محتملة، لكن زعماء ميدانيين لفصائل فلسطينية تعهدوا أمس باستمرار كفاحهم ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وقال المسؤول الفلسطيني «دعت مصر (10) فصائل بينها حركة فتح والجهاد الاسلامي و حركة المقاومة الاسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى القاهرة لإجراء محادثات هدنة يوم الأربعاء» المقبل الموافق 22 يناير كانون الثاني الجاري.
وأضاف ان الفصائل ستبحث مسودة اقتراح مصري بشأن وقف هجمات مثل العمليات التي يفجر فيها الفلسطينيون أنفسهم ضد المدنيين الاسرائيليين.
وحتى الآن لم تؤيد سوى فتح الاقتراح المصري وقال المسؤول الفلسطيني انه لا تزال هناك نقاط مهمة مثل ان كانت اسرائيل ستنسحب من بعض المناطق وتتوقف عن «اغتيالات» زعماء نشطين إذا نجحت محادثات الهدنة.
وأكد مصدر حكومي مصري وجود خطة لعقد محادثات الأسبوع المقبل مع نطاق عريض من الفصائل الفلسطينية يشمل مجموعات راديكالية.
وقال محللون ان الاجتماع المقترح قد يكون جزءا من جهود لتهدئة صراع إقليمي وسط مخاوف من ان نشوب حرب ضد العراق قد يفضي لزعزعة استقرار خطيرة في الشرق الأوسط.
ويقول البعض ان مصر والفلسطينيين يحاولان استغلال المحادثات للتأثير على الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية المقرر اجراؤها في 28 يناير الحالي وجعل الكفة تميل ناحية الأحزاب اليسارية.
ووصف مسؤول امريكي كبير جهود مصر لتنسيق محادثات الهدنة بين الفصائل بأنها «مبادرة جيدة وجديرة بالثقة.. ونحن نؤيدها».
وستكون المحادثات تتويجا لأسابيع من الحوار التمهيدي في القاهرة ولندن بين مسؤولين مصريين وفصائل فلسطينية متفرقة لصوغ موقف موحد من الهجمات كوسيلة لتمهيد الطريق امام استئناف محادثات السلام مع الدولة اليهودية.
وكل جهود السلام تقريبا متوقفة منذ عام 2000 بعدما وصلت مفاوضات الوضع النهائي إلى طريق مسدود واندلعت الانتفاضة الفلسطينية في أواخر سبتمبر ايلول من العام نفسه.
وقال المصدر المصري «تبدأ مع الجهاد وفتح وحماس... ثم توسع نطاق المحادثات قليلاً، وهذا يعني ان الكل يتحدث وعندما تأخذ بعين الاعتبار ان الكل يتحدث فبوسعك إعلان اتفاق».
لكن زعماء النشطين في قطاع غزة قالوا أمس انه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار قبل «انتهاء الاحتلال» الاسرائيلي.
وقال عبد الله الشامي وهو مسؤول كبير في الجهاد الاسلامي ان وقف الهجمات مرهون بانسحاب قوات الاحتلال موضحاً انهم سيواصلون المقاومة بكل صورها وفي كل مكان.
وترفض حركتا حماس والجهاد الاسلامي اللتان نفذتا هجمات فجر فيها فلسطينيون أنفسهم ليقتلوا عشرات الأشخاص فكرة تسوية الصراع على أساس قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية.
| 
