* نيويورك د ب أ:
صرح الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمام الأمم المتحدة مساء الخميس بأنه سيقدم استقالته إذا ما صوتت الأغلبية في استفتاء لصالح إجراء انتخابات مبكرة.
وقال شافيز في مؤتمر صحفي بأنه مستعد لإجراء الاستفتاء حول قيادته.
غير أنه قال في الوقت نفسه أنه بمقتضى الدستور في فنزويلا، لا يمكن إجراء استفتاء على الثقة حتى آب أغسطس المقبل، أي في منتصف فترة ولاية شافيز.
وأصيبت فنزويلا بحالة شلل بسبب إضراب دخل الآن يومه الخامس والأربعين، نظمه تحالف معارض يضم نقابات عمالية ومؤسسات تجارية، وأدت مواجهات إلى العديد من أعمال العنف، وأحيانا اشتباكات سقط فيها قتلى بين مؤيدي شافيز ومعارضيه.
وتسعى المعارضة إلى إجراء استفتاء في الثاني من شباط فبراير، وصفه شافيز بأنه «غير واقعي وغير دستوري».
ولا يمكن إجراء استفتاء حول إجراء انتخابات مبكرة في فنزويلا إلا بعد منتصف فترة ولاية الرئيس.
وقال شافيز، الشعبي اليساري والضابط السابق في الجيش «لا يمكنكم أن تتخلصوا من رئيس مثل تغيير اللاعبين في مباراة بيسبول».
وكان شافيز قد التقى في وقت سابق من أمس الأول بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لبحث تعزيز الدعم الذي تقدمه الامم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية للصراع المتفاقم على السلطة في فنزويلا.
وقال عنان في بيان أنه يؤكد مجددا «قلقه فيما يتعلق بالموقف ويشدد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات أخرى تتماشى مع الدستور واحترام مبادئ الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان».
وأضاف «مشكلة الحكم في البلاد تتطلب جهودا متسقة من جميع الأطراف لتخفيف التوترات .. إنها عملية يمكن أن يساعد فيها المجتمع الدولي».
وكان العشرات من معارضي شافيز قد نظموا مظاهرات مساء «الخميس» أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، طرقوا فيها الأواني مطالبين شافيز بتقديم استقالته.
وفي فنزويلا، ينظم الآلاف من معارضي حكومة شافيز مظاهرات مماثلة بصورة شبه يومية، حيث يتهمون إدارته بتقويض الاقتصاد في فنزويلا.
وتسبب الاضراب في وقف معظم إنتاج النفط في فنزويلا التي تعد خامس أكبر دول العالم في صناعة النفط، وامتد الاضراب إلى الصناعات الأخرى وتسبب في عرقلة وسائل المواصلات وإمدادات السلع الاستهلاكية.
|