* عمان - الجزيرة - خاص:
قال وزير الثقافة الأردني حيدر محمود أمس أن احتفالاتنا في عام عمان الثقافي، هي بداية مرحلة جديدة من النهوض الثقافي، لن تتوقف، بل ستزداد اشراقا وتألقاً، فكما أشرقت سماء الأردن بهذه الاحتفالات، أضحت مهوى أفئدة أبناء العروبة، ومنبراً للثقافة والفكر، والمبدعين، سيبقى الأردن.
وكذلك عمان، قاعدة أساسية من قواعد النهضة، جامعة لشمل العروبة من شتى نواحيها، وستبقى عمان للقوافي خيمة، وسعت كل البحور، تلبي من يناديها.
وأضاف خلال ندوة حول انجازات وزارته خلال العام الماضي «عمان عاصمة للثقافة العربية 2002» عقدها منتدى عبدالحميد شومان الثقافي وأدارها السيد جرير مرقة أن الثقافة هي الركيزة الاساسية في التنمية الشاملة، وهي بمدلولها العام حياة المجتمع الروحية والمادية، تشتمل على كل جزئية من جزئياته، فكلما كانت الثقافة في أفضل وأرقى حالاتها، كانت التنمية، كذلك مؤكداً اننا في الأردن ومن خلال رسالتنا وأهدافنا الثقافية المتمثلة في تنمية الانسان الأردني واطلاق ابداعاته المختلفة وتبنيها، وتقوية دفاعاتنا الثقافية، وتعميق الاعتزاز والولاء للثقافة العربية الاسلامية، وتوثيق العلاقة المتبادلة بين التنمية الثقافية والتنمية الشاملة، وفي توفير فرص التفاعل والتواصل مع الثقافات الإنسانية الأخرى، والتعريف بالحركة الثقافة الأردنية، من خلال النشر والترجمة والندوات والمؤتمرات والمهرجانات والمعارض وغير ذلك من اشكال الفعاليات الثقافية الأخرى، واستناداً إلى قيمنا المستمدة من عقيدتنا ومبادئنا ونظمنا وتاريخنا وتراثنا وخصوصيتنا الوطنية..
وادراكنا لدورنا الرئيس في المشروع النهضوي العربي، جاءت احتفالات الأردن بعمان عاصمة للثقافة العربية لعام 2002 تجسيداً لكل المعاني والدلالات السابقة.
وقال الشاعر حيدر محمود أيضا لقد بذلت وزارة الثقافة في عام عمان الثقافي كل الجهود الممكنة، وكانت خلاقة في عطائها ومتميزة في دورها، وكان لها شرف السبق في روعة الاداء في هذه التظاهرة الثقافية المتميزة .
وهذا ليس بجديد على الوزارة لكن خصوصية الحدث هذا العام، منح الوزارة خصوصية تفردت بها عن الأعوام السابقة وعهد من الوزارة ان تبقى متفردة بهذه الخصوصية على الدوام.
وأشار الى انه وقبل انطلاق احتفالات الأردن بعمان عاصمة للثقافة العربية كانت وزارة الثقافة قد أعدت خطة محكمة، اشتملت على كافة الجوانب الثقافية والابداعية التي تليق بعمان العروبة، وريث رسالة النهضة العربية.
والحمد لله وبفضل الدعم الذي قدمته حكومة صاحب الجلالة الهاشمية عبدالله الثاني بن الحسين نفذت خطة العمل كاملة، وبشكل أفضل بكثير مما كان متوقعا.
ثم استعرض أنشطة الثقافة على غير صعيد تلك التي قدمتها وزارته وتكاليف هذه الانشطة والدعم المالي الذي قدمته الوزارة للهيئات الثقافية فبلغت بحسب الشاعر حيدر محمود 1 ،524 ،597 ديناراً أردنياً.
وكانت وزارة الثقافة قد أقامت على صعيد المهرجانات الثقافية مهرجان مسرح الهواة ومهرجان مسرح الشباب عمون ومهرجان مسرح الطفل الخامس ومهرجان أغنية الطفل الثامن ومهرجان المسرح الأردني العاشر ومهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي والمهرجان الأردني للشباب واوبريت عباءة الدنيا.
وعلى صعيد الملتقيات الثقافية أقامت الوزارة ملتقى عمان الثقافي العاشر (المعالم الثقافية والحضارية في الأردن عبر العصور) وملتقى عمان الثقافي الحادي عشر (المشروع الثقافي النهضوي العربي)، وملتقى الدراما في الأردن وملتقى الفن التشكيلي في الأردن وملتقى الموسيقى في الأردن وملتقى مسرح وأدب الطفل في الأردن وملتقى الرواية والقصة في الأردن وملتقى المسرح في الأردن.
وفضلا عن مسابقة الابداع الشبابي للعام 2002م أقامت الأسابيع الثقافية العربية التالية:
الأسبوع الثقافي السعودي والأسبوع الثقافي المغربي والأسبوع الثقافي الجزائري والأسبوع الثقافي التونسي والأسبوع الثقافي الإماراتي والأسبوع الثقافي السوري والأسبوع الثقافي العُماني والأسبوع الثقافي الكويتي والأسبوع الثقافي اللبناني والأسبوع الثقافي البحريني والأسبوع الثقافي المصري والأسبوع الثقافي العراقي والأسبوع الثقافي اليمني والأسبوع الثقافي السوداني.
كذلك أصدرت الوزارة عن مديرية الدراسات والنشر فيها 40 عنواناً جديداً ودعمت 70 عنوانا جديدا واشترت من مؤلفين أردنيين 360 عنوانا و12 عدداً من دورية أفكار الشهرية و12 عدداً من مجلة «وسام» الخاصة بأدب الطفل.
وأقامت الوزارة ثلاثة مخيمات ابداعية في رم وضانا وعجلون وقدمت 200 ألف دينار دعما للهيئات الثقافية المحلية بلغ ما مجموعه 200 ألف دينار وخصصت 60 ألف دينار لجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التي اشتملت عليها الحقول التالية:
الدراسات النقدية والعلوم الاجتماعية والإنسانية: الفكر العربي المعاصر والعلوم البحتة والتطبيقية: الطب والفنون: الخزف.
وأقامت الوزارة ثماني ندوات عن شخصيات ثقافية راحلة هي ندوة أمين أبو الشعر وندوة هاني صنوبر وندوة زهرة عمر وندوة جمعة حماد وندوة حسان أبو غنيمة وندوة توفيق السيد وندوة ضيف الله الحمود وندوة يوسف خاشو.
وعقد تحت الرعاية الملكية السامية في عمان في الفترة بين 22 - 24/10/2002م مؤتمر وزراء للثقافة العرب الذي تضمن اجتماعات مكتب اللجنة الدائمة واجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية واجتماع وزراء الثقافة المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.وعقدت الوزارة ست أمسيات شعرية وقصصية على النحو التالي:
أمسية قصصية في المركز الثقافي الملكي وأمسية شعرية في الجامعة الهاشمية وقراءات قصصية في جامعة فيلادلفيا وقراءات شعرية في بيت الشعر وقراءات شعرية في جامعة اليرموك وحلقة نقدية في جامعة اليرموك.
|