الخزرج معقباً على ما نُشر:
هؤلاء لم يعطوا الشدي حقوقه ووقفوا متفرجين على محنته

  الأستاذ/ محمد يحيى القحطاني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لقد اطلعت على ما نشر في صفحتكم حول الحريق الذي نشب في منزل الدكتور/ بكر الشدي، والذي ولله الحمد اقتصر الضرر على الماديات فقط أما بالنسبة له ولأفراد عائلته فهم في أتم الصحة والعافية فقد استطاعوا الخروج من المنزل وقت نشوب الحريق.
وهنا أتقدم لكم بالشكر الجزيل على نشر مثل هذا الحدث لسببين الأول وهو أنكم متابعون لكل ما يحدث للوسط الفني وكذلك للفنانين أنفسهم حتى لو كان منهم من توارى عن الأضواء أما السبب الثاني وهو ما دفعني بأن أوجه لكم هذه الرسالة وتزامناً مع ما نشرتم.
بحكم قربي من الدكتور/ بكر الشدي والذي أسأل المولى عز وجل أن يمتعه بالصحة والعافية فاني اعرف عنه الكثير من الخصوصيات والتي لا يعرفها أحد أو هم قلة من يعرفونها، ومن تلك الخصوصيات هي تلك المبالغ الباقية لدى مؤسسات الإنتاج لصالح الدكتور بكر والتي مضى عليها زمن طويل دون أن تدفع له، وكذلك عند بعض الأفراد من الوسط الفني أو من خارج الوسط الفني، وكنت وقت دخوله المستشفى يوم عيدالأضحى 1423هـ لأجراء العملية التي تقررت له وما صاحبها بعد ذلك من أعراض جعلته غير قادر على مواصلة عمله كفنان كنت أتوقع أن يأتي من فى ذمته مبالغ للدكتور بكر ليدفعها له نظراً لأنه توقف عن العمل ما يقارب السنة والعمل بالنسبة له هو مصدر رزق خصوصاً وأن بعض الذين في ذمتهم أموال للدكتور بكر هم فنانون ويعرفون أن الفنان المتفرغ يعتمد على تسيير أموره المادية من الأجور التي يتقاضاها عن أعماله الفنية، ولكن للأسف الشديد وخلال الفترة السابقة لمرضه وحتى يومنا هذا لم يتقدم أحدهم لدفع ما عليه من مبالغ سواء ممن في الوسط الفني أو خارجه، وأنه حين كان يرقد الدكتور بكر في المستشفى لم يكلف بعضهم نفسه بأن قام بزيارته وهو على السرير الأبيض برغم أن المدة التي قضاها في المستشفى أكثر من الشهرين.
أن عدم زيارتهم له شيء يخصهم ولكن المبالغ الموجودة في ذمتهم فهي لا تخصهم ولكنها تخص صاحبها والذي يجب أن تدفع له وليست حقا مكتسبا لهم، وإني استغرب من هؤلاء ماذا ينتظرون؟ هل ينتظرون أن يفارق هذا الرجل الدنيا لا سمح الله ثم ينسونها أو يتناسونها كما يتناسونها الآن؟ حتى ينطبق عليهم قول المولى عزوجل {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً}.
أني اعلم لو اطلع الدكتور بكر على رسالتي لكان اشد الناس غضبا على ما اكتبه الآن لأنه لايحب أن تثار مثل هذه الأمور ولكن في مثل تلك الظروف التي يمر بها الدكتور بكر لا أستطيع السكوت على مثل هذا وهو حق لابد أن يعاد لأصحابه عاجلاً أم آجلاً. وأن يراعي أولئك ضمائرهم بما في ذممهم من
أمانات.