* كتب - سالم الدبيبي:
يسدل الستار عصر ومساء اليوم على منافسات الجولة الثالثة عشرة في إطار بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. حيث تجري أحداث مباراتين الأولى تقام عصرا على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة وتجمع المضيف الرائد بضيفه الهلال فيما يلتقي مساء على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام الاتفاق بالشعلة.
الرائد والهلال
الجماهير الرياضية بمنطقة القصيم ستزحف اليوم لمشاهدة هذه المباراة نظرا لجماهيرية الفريق الزائر الكاسحة فضلا عما يتحلى به أصحاب الأرض من شعبية كبيرة.. وسيكون خيار الفوز العامل المشترك للجانبين، فالهلال يسعى بقوة الى استعادة صدارته التي سينالها في حالة خروجه بالنقاط الثلاث، في ظل ابتعاد منافسيه عن مباريات هذه الجولة نظراً لتأجيل مبارياتهم.. ويحتل الأزرق المرتبة الثالثة برصيد (25) نقطة بفارق نقطة واحدة عن الثنائي المتصدر الاتحاد ووصيفه القادسية.. وكان الفريق قد خرج من لقائه بالاتحاد الجولة الماضية بنتيجة التعادل، بعدما قدم مباراة رفيعة المستوى مقارنة بعطاءاته السابقة، وهو ما يمنح انطباعا جيدا حول حالته الفنية الآخذة بالتصاعد، بشكل ينسجم مع تحسن ظروفه بعودة نجومه الغائبة والتي تتم تدريجياً بناء على تحسن أحوالهم البدنية.. واليوم ينتظر من مجموعة الهلال عرضا يتوج الروح العالية التي بدت سماها واضحة في جولات البطولة الأخيرة على الرغم من تربص خصومهم الذين يبحثون بقوة عن طوق النجاة.
وكان الرائد قد فاجأ جماهيره بالمستوى المتراجع والنتيجة المخيبة حينما استسلم للنصر في اللقاء الماضي وخسر أمامه بستة أهداف بعدما أنعش قبلها الآمال بالانتصار المهم والثلاثي على الرياض منافسه القريب في جدول الترتيب حيث لايفصل الفريقين سوى نقطة واحدة لصالح الرياض الذي يسبق الرائد صاحب الموقع الحادي عشر ب(8)نقاط.. وستكون فرصة المدرب الوطني يوسف خميس متاحة أكثر على اعتبار زيادة الوقت الذي قضاه مشرفا على الفريق، بشكل ربما منحه إدراك خلفية وأسرار تركيبة لاعبيه الخاصة.. فهل يعود الزعيم اليوم إلى القمة!!؟.. أم يعلن الرائد تحديه بدرجة تصل إلى إسقاط الهلال!!؟..
الاتفاق والشعلة
في وقت بدأ فيه الاتفاق يستعيد عافيته منطلقاً إلى مناطق الدفء والأمان، توقف زحف الشعلة وخفت بريق وهجه خلال الجولتين الأخيرتين حينما تعادل على أرضه أمام القادسية تلاها بخسارة غريبة أمام الشباب.
يتقابل اليوم الفريقان بعدما تساوت نتيجة آخر مبارياتهما برقم (4/2) مع اختلاف جذري حيث كانت ايجابية للاتفاق على حساب النجمة وسلبية للشعلة لصالح الشباب.. ويتذكر الاتفاقيون ان عثرتهم الأولى في البطولة جاءت أمام خصمهم اليوم وتخالجهم بالتأكيد رغبة بإعادة هذا الدين لتكون انطلاقة يستهل بها الفريق المرحلة الثانية بوجه مخالف عن مشواره السابق، الذي انتهى بالفريق عند حدود المركز التاسع بحصيلة بلغت (11) من النقاط.
في المقابل يود أبناء الخرج إعادة توهجهم بالعودة مجدداً إلى طريق الانتصارات والمضي إلى مسافة أكثر لتحقيق أفضل موقع ممكن، في وقت ارتفعت به حدة المنافسة وتضاعفت فيه قيمة النقاط، لكن عوامل التفوق التي يحظى بها الفريق قد تؤهله إلى زيادة طموحاته خصوصا ان موقعه السابع في سلم الترتيب ورصيده البالغ (16) نقطة يبعثان على الثقة والاطمئنان ويمنحان رؤية أكثر بعداً إلى الأمام.
|