* جدة سامية محمد العباسي:
اختتمت فعاليات المؤتمر الأول للإعاقة والذي أقامه مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ومركز الأبحاث وركز فيه على إعاقات النمو عند الأطفال والذي شرفه بالافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة والذي تكرم فيه سموه الكريم بالقاء كلمة أشاد فيها بالجهود المبذولة والبرامج المكثفة والمشاريع المنفذة لخدمة الأطفال المعاقين بجميع أرجاء المملكة.
وركز سموه في كلمته على الاهتمام الكبير والرعاية المخلصة التي يوليها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» لجميع الأطفال المعاقين لتقديم كل الخدمات المتاحة لهم.
كما أثنى سموه على المجهودات التي قام بها مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ومركز الأبحاث لتنظيم هذا المؤتمر الأول لإعاقات النمو عندالاطفال.. وأضاف سموه أن الجهود المبذولة والبرامج والمشاريع التي تبنتها هي شيء مشرف حقا ومن أبرزها الدراسات والأبحاث المتعلقة بشؤون المعاقين خاصة إعاقات النمو عند الأطفال.
وأما المرأة السعودية ودورها في رعاية الأطفال المعاقين فلم ينساه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز حيث قدم سموه أسمى آيات الشكر والتقدير للدور الجليل الذي تقوم به المرأة في تقديم أرقى وأحدث الخدمات للأطفال المعاقين بجميع فئاتهم .. وقد أثبتت جدارتها في مجال العمل الخيري خاصة رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف سموه ان واقع تجربته الخاصة يؤكد بأن المرأة السعودية أثبتت وجوداً وتميزاً وإخلاصاً ومستوى عالياً من الإنتاج في هذا المجال فكانت وما تزال نموذجاً مشرفاً نفخر بدورها الكبير ونطلب منها الكثير فهي اليد اليمنى واليد اليسرى .
نظمت المؤتمر د. هبة عطية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر.
هذا وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من الباحثين والأطباء من الدول العربية.
لقاءات الجزيرة في المؤتمر
هذا وعلى هامش المهرجان التقت «الجزيرة» بالأستاذ الدكتور أحمد سعد جمال منسق المؤتمر حيث تحدث عن أهم أهداف الندوة وأن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة حرصا على أن يكون هذا المؤتمر هو الأول من نوعه حيث يشمل قطاعات كبيرة من مراكز الأطفال المعاقين من جميع أنحاء المملكة وكذلك جميع من يعملوا في مجال إعاقة الأطفال حتى في المدارس نظرا لما لهذه الفئة من الأهمية التي تجعلنا جميعا نتعاطف معهم بمد يد العون لذا أردنا في المؤتمر التركيز على عدة محاور جميعها تصب في تقديم أفضل الخدمات العلاجية والتعليمية والتربوية لهم.
وعن الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في سبيل القضاء على الإعاقة عند الأطفال والحد منها والخدمات التي وفرتها الدولة للأطفال المعاقين قال أ.د أحمد سعد: لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تشريفه للمؤتمر وتشجيع سموه الدائم لنا ولجميع العاملين في جميع المجالات التي تختص بالإعاقة وهذا له بالغ الأثر في نفوسنا جميعاً حيث إنه يقوم بدعم أي نشاط خاص بالإعاقة.
د. هبة عطية رئيسة اللجنة المنظمة
كما التقت «الجزيرة» في المؤتمر الدكتورة هبة محمد عطية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر حيث قالت عن المحاور الرئيسية للمؤتمر التي تهدف إلى تسليط الضوء على إعاقات النمو المنتشرة انتشاراً واسعاً وملحوظاً في بلادنا والحرص على دعم التواصل بين الباحثين وكبار الأساتذة والدكاترة المتخصصين لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجال إعاقات النمو لدى الأطفال.
وعن إمكانية اكتشاف الاضطرابات النمائية في المراحل الدراسية أوضحت د. هبة: إن هذا هو محور المحاضرة التي قمت بإلقائها والتي حرصت كل الحرص على عرض هذه التجربة من البرنامج التعاوني المشترك بين وزارة المعارف... التعليم الخاص بمنطقة جدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بهدف إنشاء ودعم خطة تشخيصية كاملة على أسس علمية تقيم القدرات النمائية والإدراكية لدى الأطفال في المراحل الابتدائية الأولى لمعرفة القصور الإدراكي للطفل ومدى تأثيرها على قدراته التعليمية حيث تم تدريب فرق العمل والتطبيق الميداني للتجربة في إحدى مدارس مدينة جدة على مدى سنتين يوضح البحث برنامج التدريب وخطوات تطبيق التجربة وكيفية الاستفادة منها للتعرف على الإعاقات في مراحل مبكرة من العمر.
الشيخة جميلة القاسمي:
كما التقينا بالشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المدير العام لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تحدثت عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والبرامج التي تشملها وأهم الأقسام وأبرز الخدمات التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي تعتبر نموذجاً متكاملاً يهتم اهتماماً كبيراً بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهي تعنى بالأطفال المعاقين من داخل الإمارات وخارجها وهي مدينة شاملة لكافة الخدمات.
مدينة الشارقة والخدمات الإنسانية
وعن تجربة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أكدت الشيخة جميلة القاسمي أن تقديم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المبكرة من خلال مركز التدخل المبكر ومعهد التربية الفكرية وروضة ومعهد الأمل ومن ثم قسم التدريب والتأهيل المهني الذي يهتم اهتماماً كبيراً بالتأهيل بجميع أنواعه وكذلك تعمل في نفس المدينة على تقديم خدمات الرعاية والتعليم والإرشاد لأكثر من 1500 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريب وتأهيل وتوظيف ومتابعة في أماكن العمل والدراسة الأخيرة التي عمل بها لتجربتها للدمج من خلال التدريب والتوظيف والمتابعة.
التأهيل الأسري وأهميته
كما ركزت الشيخة جميلة على ضرورة تأهيل أسر الأطفال المعاقين حتى يتمكنوا من التعامل مع الطفل المعاق على أسس علمية وصحية سليمة وهذا التأهيل لأولياء الأمور يجري كذلك داخل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وللتأهيل الأسري تجرى دائماً برامج تدريب عملية وكذلك نعقد بعض الندوات والمحاضرات.
شكر خاص لمنظمي المؤتمر
وفي الختام قدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي خالص شكرها وتقديرها للجنة المنظمة للمؤتمر على ما قامت به وما ألقى من محاضرات وندوات وورش عمل أثمرت جميعها في الخدمات الإنسانية التي تخدم فئة تحتاج منا جميعاً إلى الوقوف بجانبها .. كما تقدمت بالشكر إلى الدكتورة هبة محمد عطية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر ولجميع المشاركين.
|