لماذا كلَّما قال سلمان بن عبدالعزيز: فعلاً.. اطمأن البلد
ولماذا كلَّما هدأت خطوته قال: حي على العمل
ولماذا كلما ربتت يداه على كتف السحاب
أرخت الشمس ذؤابتها دفئاً حنوناً ودعاء.
وتساءلت الطير.. كيف للجبال أن تنثني ولا تنحني وتعطي ماءها للسهوب.
في أول «الفجر» يخطو نحو «اهله» ينحاز باكتمال العدل للناس..
يهندس المسافات طرقاً آهلة بالنخيل يصافح الأيدي الخشنة بالمصانع..
يؤنسن ترس الحديد، ويؤلف بإيقاع خطوه بين الضجيج وبين فرحة الانتاج..
يَبْسمُ - فتهدأ ماكينة كانت تطرز دفء البيوت.
يصغي «العامل» لكلمة مؤازرة.. ونصيحة تعادل «ألف جمل»..
في قلبه مأوى لأفئدة الطير.. تقر بحب ولا تفرّ
ومن شفاهه تزهو لغة لا تنتمي إلا لباريها..
في آخر النهار يؤوب إلى داره يغسل تعب يومه بما تيسر من بسمة الولد. يلقي السلام سنابل حبّ تزيد ثبات العماد
يحدِّق قليلاً في القمر - وتحضر في البال أناشيد البلاد
يتسربل «عزم أسلافه» يحمل سيفه والقلم
فتدق اليد الواثقة - عرضة الحرب - وحناجر الحب تهتف
فيزغرد النخل وتزدان اكتافه بالثمر..
ومع كل ضربة «للدمّامين».. تحضر أمجاد الوهلة الأولى لأْعظم فكرة توحيدية في العصر الحديث..
وسلمان - لا يفقد ابتسامته الجادة ليمنح الآخرين طمأنينة النفس، ليحلِّقوا عالياً مع الأسلاف ويستنهض تأريخاً طويلاً، من المجد.
ليعود من عرضة العز، هَاجِساً بيوم جديد من العمل.
ونحن بحرقة الأسئلة.. نغني.. كيف نتمثل حالة سلمان.. لنقول عملاً..
وننحي الأبجدية قليلاً لصالح الخطى...
نلقي السلام - ونزود أطفالنا باليقين
هي أمنية هي أمنية
|