الوفاء بالعقود والشروط والعهود
* تزوجت في العام الماضي من رجل له امرأة واشترطت عليه ان ابقى مع والدتي المقعدة واخواتي واخي الاصغر لأن والدي متوفى - رحمه الله - وانا المسؤولة عنهم حيث انني اعمل مدرسة واقوم بمصروف البيت كله، وبعد مرور عام يطالبني زوجي بأن انتقل معه في المنزل الذي تقيم فيه زوجته.. ونحن متفقون منذ البداية على ان ابقى لدى امي واخوتي لانه لا يوجد عائل لهم بعد الله سواي.. وانا رافضة وهو مصر.. ووالدتي تريدني ان اذهب مع زوجي.. ونفسي لا تسمح وهذا بخلاف المتفق عليه فأنا اخاف على والدتي واخواني..
كما ان زوجي مرتاح جداً عندي.. ولكن مشكلته من كلام الناس.. وهو غير مسؤول في المصروف! الا عني فقط ارجو من الشيخ الجليل افادتي فأنا في حيرة من امري؟
خلود .ع.ص - الرياض
- يجب على الزوج ان يفي بما التزمه على نفسه من شرطه لزوجته فإن الله تعالى امر المؤمنين بالوفاء بالعقود والعهود فقال تعالى:{يّا أّّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا أّوًفٍوا بٌالًعٍقٍودٌ أٍحٌلَّتً لّكٍم بّهٌيمّةٍ الأّنًعّامٌ..}وقال تعالى:{وّأّوًفٍوا بٌعّهًدٌ الله إذّا عّاهّدتٍَمً وّلا تّنقٍضٍوا الأّيًمّانّ بّعًدّ تّوًكٌيدٌهّا وّقّدً جّعّلًتٍمٍ اللهّ عّلّيًكٍمً كّفٌيلاْ إنَّ الله يّعًلّمٍ مّا تّفًعّلٍونّ } ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمون عند شروطهم لكني انصح الاخت السائلة ان تدرس وضعها دراسة جادة وان توازن بين المكاسب والخسائر التي قد تترتب على تمسكها بشرطها فإذا درست ذلك بعناية واستشارت من يعرف احوالها واحوال زوجها فإن الله تعالى سيدلها ان شاء الله على الصواب فإنه ما خاب من استشار ولا ندم من استخار والمسلم عليه اذا اصيب بمصيبة ان يعمد الى عقلاء جماعته واهل الرأي منهم الذين يعرفونه ويعرفون بيئته وظروفه ويستشيرهم في الخروج من المأزق الذي وقع فيه ويلجأ الى الله تعالى ويطلب منه ان يمده بعونه وتوفيقه وان يهديه سبل السلام وييسر له اسباب الخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه والله تعالى يقول:« واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون».
|