زاوية أسبوعية نتناول فيها ما يفيد القارئ الكريم ويثري حصيلته الشرعية وتعتمد التنويع في الطرح لعموم الفائدة.
كلمات مضيئة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المغتابين ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى، تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله .
ويقول والله انه مسكين أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت، وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله وإنما قصده استنقاصه وهضما لجنابه ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقاً وقد رأينا منهم ألواناً كثيرة من هذا وأشباهه.ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان لما بلغني عنه كيت وكيت ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده أو يقول فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه واثبات معرفته وأنه أفضل منه ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد وإذا أثنى على شخص أزال ذلك منه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه، ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزء به.
من مخالفات بعض النساء:
1- تهنئة الكافرات بأعياد ميلادهن وهذا حرام لأنه من الموالاة لأعداء الله قال تعالى:{يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا لا تّتَّخٌذٍوا عّدٍوٌَي وّعّدٍوَّكٍمً أّوًلٌيّاءّ تٍلًقٍونّ إلّيًهٌم بٌالًمّوّدَّةٌ وّقّدً كّفّرٍوا بٌمّا جّاءّكٍم مٌَنّ الحّقٌَ}.
2- الإعراض عن دين الله وعن تعلم العلم الشرعي خصوصاً ما يتعلق بأحكام النساء.
3- السفر لبلاد الكفار بغير حاجة بحجة الدراسة حتى وإن كان معها محرم.
4- الاستهزاء والسخرية من المسلمين والمسلمات وخصوصاً المتدينات منهن، جهلاً منهن بأن الاستهزاء بهن من أجل دينهن وتمسكهن به من نواقض الإسلام.
5- عدم التمسك بالحجاب الشرعي الصحيح، ولبس ما يسمى باللثام.
6- الخروج من المنزل بالزينة والتبرج قال تعالى:{وّقّرًنّ فٌي بٍيٍوتٌكٍنَّ وّلا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ الجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى" }.
7- محاربة تعدد الزوجات وجعل من عدد الزوجات من الخائنين لزوجته ومن الذين ارتكبوا جريمة وقد قال تعالى{فّانكٌحٍوا مّا طّابّ لّكٍم مٌَنّ النٌَسّاءٌ مّثًنّى" وّثٍلاثّ وّرٍبّاعّ}.
فتوى الأسبوع:
* انتشر في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف، فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة؟
- وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة هي:« الجلباب» وهي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوافر فيها الأوصاف الآتية:
1- أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها، ولا يكون لها خاصية الالتصاق.
2- أن تكون ساترة لجميع الجسم، واسعة لا تبدي تقاطيعه.
3- أن تكون مفتوحة من الأمام فقط، وتكون فتحة الأكمام ضيقة.
4- ألا يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات.
5- ألا تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال.
6- أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداء.
وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة، فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: {وّلا تّعّاوّنٍوا عّلّى الإثًمٌ والًعٍدًوّانٌ وّاتَّقٍوا الله إنَّ الله شّدٌيدٍ العٌقّابٌ} .
واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب، طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
|