* الجزيرة - خاص:
استنكر معالي الأمين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة الاستاذ كامل الشريف الحملات المعادية للاسلام والمسلمين التي تشنها اجهزة الاعلام الغربية وبعض الكتَّاب والمستشرقين، وتطاولهم بالافتراءات والاتهامات، حتى وصلت الى القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة بهدف تشويه صورة الاسلام والمسلمين والحضارة الاسلامية.
واعلن الاستاذ كامل الشريف في حديث خص به «الجزيرة» عن عزم المجلس الاسلامي للدعوة والاغاثة - ان شاء الله تعالى - في تأسيس مرصد اسلامي متخصص، ينتهج الأساليب العلمية الحديثة في رصد وتجميع المعلومات الخاصة بالحملات المعادية للاسلام من مصادرها الموثقة المتعددة «الكتب، والصحف، والمناهج التعليمية، والتقارير والابحاث، والرسائل الجامعية، والافلام السينمائية، والمسرح، وقرارات وتوصيات المؤتمرات والندوات وغيرها، وتصنيف هذه المعلومات وحفظها في اوعيتها المناسبة لاسترجاعها عند اللزوم لاستخدامها.
واوضح الامين العام للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ان فكرة السعي لرصد ابعاد الحملة المعادية للاسلام والمسلمين، ومتابعة ما تنشره اجهزة الاعلام الغربية، و بعض الكتاب، والمستشرقين، والاعلاميين، قد جاءت على اثر تصاعد هذه الحملة المعادية، وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك، حيث تتوالى الافتراءات والاتهامات، وتنوعت اساليبها، وامتد تطاولها لينال من القرآن الكريم، والرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ولتشويه صورة المسلمين والحضارة الاسلامية، بالاضافة الى الاعمال العدائية التي تعرضت لها شخصيات عربية اسلامية كبيرة، كما تعرض لها المواطنون الامريكيون من اصول عربية واسلامية في اكثر من موقع.
واضاف معاليه قائلاً: انه لا يخفى - في هذا المجال - دور الصهيونية العالمية، واجهزتهم الاعلامية، ونفوذها السياسي في اشعال الفتنة، وتعميق الهوة بين الشرق والغرب، خدمة لاطماعها في بلاد العرب والمسلمين.
واوضح معالي الامين العام للمجلس الاسلامي للدعوة والاغاثة ان منهج هذا المرصد الاعلامي الاسلامي سيقوم على الحكمة، والعلم، والخطاب الرشيد، مشيراً الى ان من ضمن اهداف مشروع المرصد الاعلامي، والذي سيكون مقره الامانة العامة للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة بالعاصمة المصرية «القاهرة»، فضلاً عن واجب المسلمين الاساسي في تبليغ كلمة الله، ونشر رسالته، والذود عن دينه ورسله المكرمين.
واكد معالي الاستاذ كامل الشريف على ان الامة الاسلامية في حاجة ماسة الى تصحيح مفاهيم الشعوب الاوروبية والامريكية التي تستمد بعض معارفها عن الاسلام من كتابات المستشرقين، ومخلفات الارساليات التنصيرية الاولى، ورواسب الحقبة الاستعمارية، ومما تتضمنه المناهج التعليمية المقررة في كثير من دور التعليم، بالاضافة الى الحملة الاعلامية الراهنة التي اشتد اوارها في الآونة الاخيرة.
واشار معاليه الى ان الهيئات العلمية المتخصصة، والمراكز الاسلامية والبحثية، والمجالس الفقهية المعتمدة ستكون من اهم المرجعيات لتنفيذ الافتراءات، واعداد الردود، بالاضافة لاعداد الابحاث التي توضح القيم الاسلامية الحضارية والانسانية السامية، واصفاً مشروع المرصد الاعلامي الاسلامي بأنه مشروع ضخم وكبير يحتاج الى تعاون وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية، والمراكز الدينية والفقهية المتخصصة، مع تعاون المنظمات الاسلامية الاعضاء بالمجلس كأهم المصادر لرصد المعلومات وتجميعها.
وفي ختام تصريحه ل «الجزيرة» لفت معالي الاستاذ كامل الشريف النظر الى ان الميزانية التقديرية المبدئية لتشغيل المرصد لمدة شهر تقدر بحوالي «500 ،4» دولار امريكي، معرباً عن الامل في ان يلقي المجلس الاسلامي للدعوة والاغاثة الموافقة من وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية، والمراكز الدينية والفقهية المتخصصة، والمنظمات الاسلامية على انشاء هذا المرصد.
|