* الرياض عبدالعزيز القراري:
ليس غريباً ان تعود لك شنطتك المسروقة في ظرف ساعة بعد سرقتها في حالة تدخل رجال الامن في الموضوع لكن الغريب هو ان يتكفل «اللص الأمين» الذي سطا عليها قبل ساعة بإعادتها اليك بكامل ما فيها من اوراق ومستندات هامة عدا بطاقات خاصة لتعبئة البنزين. هذا ما حدث لمواطن اوقف سيارته امام احدى الشقق المفروشة بعد عناء يوم من مراجعة الدوائر الحكومية وترك الشنطة بالسيارة حيث نزل الى الشقق ليستريح من هذا العناء وما لبث ان تذكر ان شنطته في السيارة. وحرصه على الموجودات التي بداخل الشنطة من اوراق مهمة جعله يترك الراحة ليأخذ الشنطة من السيارة ويضعها في مكان آمن الا انه تفاجأ بسرقة الشنطة في وضح النهار دون اي كسر في السيارة مما يدل على مهارة السارق الذي لم يترك اي اثر وراءه. والمضحك المبكي ان هذا المواطن بدأ برنامجه اليومي عله نسيها في احد الاماكن الكثيرة التي راجعها في ذلك اليوم لكن دون جدوى وبدأ يضع يديه على رأسه وهو يتحسر ويلوم نفسه على هذا الاهمال وهو يتذكر ما حدث لأبي علي في مسلسل طاش ما طاش ومدى المعاناة في استخراج بدل فاقد لتلك الاوراق.
وعاد بخفي حنين فالسارق هارب والشنطة لا يمكن لها ان تعود إلا ان ارادة الله كانت اكبر من كل شيء فقد قام السارق طيب القلب كما يصفه صاحبنا المسروق بإعادة الشنطة ووضعها امام الشقق المفروشة وكتب عليها اسم المواطن المسروق ولم ينقص من محتويات الشنطة إلا فواتير لتعبئة البنزين.
|