تحولت (الشمغ) عندنا وهي المكمل للزي الرسمي السعودي العريق إلى أشبه باللوحات الفنية المزخرفة!
بالأمس القريب كان (الشماغ) الأصيل محصوراً في مستورد أو مستوردين معروفين، أما اليوم فأصبح هناك عشرون ألف مستورد، ولم يقتصر الأمر في ذلك على المتاجرة ب(الشمغ) وكسب الملايين من ورائها، بل تعداه إلى إن التجار الجدد الذين أصبحوا يتدخلون في خيوط وألوان وأشكال الشمغ بداعي «الموضة» وتطور العصر!
كان للشماغ في الماضي شكل ومنظر مميز يوحي بوقار لابسه، أما اليوم فإن معظمها أصبح في الشكل مثل فساتين النساء في ألوانها الغريبة وأشكالها الأكثر غرابة، بل في خيوطها وتقاسيمها العجيبة!!
إنك تشبه الرجال وهم يعتمرون شمغ زمننا الحالي كمثل ريش طاووس منتشٍ أو غاضب بألوانه المزركشة وهذا هو أقل وصف للشماغ الحالي وإذا كان الشماغ قد لحق به ما لحق فإن الدور الآن على «العبى» أو «البشوت» الرجالية وهي المكمل الآخر للزي السعودي، أو لنقل العربي الأصيل، فقد بدأنا نشاهد ألواناً متعددة هذه الأيام.
ففي الماضي كنا لا نشاهد إلا أربعة ألوان من البشوت هي الأسود والأبيض والبني والبيج، أما اليوم فهناك البشت الأخضر والبشت الأزرق والبشت الأحمر والعنابي والبنفسجي والمشخل وغيرها من الألوان الغريبة التي طرأت على البشوت!
المهم أنه ومع تطور العصر في كل شيء سنتقبل نحن وعلى مضض ما طرأ على الشماغ والبشت من تطور نحن غير مقتنعين به ولكن الأهم هو أن نحافظ على هويتنا العربية الأصيلة بزينا التقليدي المعروف حتى لو كانت الشماغ صفراء والعباءة حمراء بدلاً من الاستعانة بالبنطال والقميص والكاب وهو اللبس السائد الآن بين شبابنا الذين أضاعوا أو نسوا لبس الآباء والأجداد!
|