* الرياض وسيلة محمود الحلبي
أكدت عضوات اللجنة النسائية للتراث بالجنادرية «18» أن مشاركة المرأة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة نابعة من حب الوطن ومن الشعور بالمسؤولية الكاملة تجاه الحفاظ على الموروث الشعبي ودعم توصيل هذا التراث لكل فئات المجتمع للتعريف به.
وتقول مسؤولة اللجنة الاعلامية التراثية الاستاذة وفاء شما: اللجنة الإعلامية هي المحور الأساسي الذي ينبثق عن نشاط اللجنة النسائية للتراث في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ويهدف إلى تنسيق مهام اللجنة الإعلامية بتشكيلها من مجموعة من الإعلاميات لوضع خطة العمل الواجب اتباعها قبل وأثناء بدء الفعاليات النسائية التراثية.
وقد تم تشكيل اللجنة من عدد من الإعلاميات المتميزات من جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وهن: وسيلة محمود الحلبي من جريدة الجزيرة، وهناء الركابي من التلفزيون السعودي، وفاطمة العنزي من اذاعة الرياض، وفاطمة باسماعيل من جريدة عكاظ، وعائشة الفيفي من عكاظ. وتقوم العضوات بالتغطية الإعلامية الكاملة لجميع وسائل الاعلام وبثها عبر الإنترنت.
ويتم التنسيق مع مسؤول اللجنة الإعلامية والمشرف على النشرة لأخذ المعلومات وذلك لعمل التغطية الخاصة بنشرة الجنادرية. وخطتنا تتمتع بسرعة البديهة والمسؤولية الكاملة وتوثيق الملف الاعلامي والاخبار الخاصة بالفعاليات.. والجديد بالخطة لهذا العام أن جميع الخطوط ستكون منظمة وتوزيع المهام هو أول خطوة جديدة هذا العام. واعداد تقرير نهائي عن العمل بنهاية الفعاليات ورفعها لرئيسة اللجنة الاستاذة فاطمة السلوم وبدورها ترفعها للجهات العليا بالمهرجان.
وعن مشاركتها الماضية قالت: بدأت كمسؤولة للإعلام ثم تحولت إلى مسؤولة علاقات عامة، والعلاقات العامة هي الركيزة الأساسية لربط العلاقات الداخلية بين أعضاء اللجنة الواحدة وإيجاد مناخ صحي للأداء والعطاء، وهما محوران أساسيان في هذه المناسبات وتحسين علاقة اللجنة وأدائها الفعلي مع الجمهور الزائر والمستهدف وذلك قبل وخلال الفعاليات وتحقيق أهداف ادارة العلاقات العامة بالتعاون مع الادارة التنفيذية وتواصلها بشكل مباشر وعلاقة الاعلام بالعلاقات العامة هي بابراز دور المرأة بتنسيق برنامج العلاقات العامة بالتقيد مع الإعلاميات لحضور الزائرات وعمل اللقاءات وتذليل العقبات التي تواجههم. ومحاورة الضيوف. وهي علاقة وطيدة وعمل متبادل هدفه تهيئة الامكانات البشرية والمادية لابراز المهرجان بصورة متميزة.
ويشرفني أن تتاح لي فرصة العمل هذا العام كمسؤولة للجنة الاعلامية لبذل قصارى جهدي لتسهيل مهمة الاعلاميات.
* أما الدكتورة منيرة العلي عضو اللجنة النسائية للتراث ومسؤولة صالة العروض فتحدثت عن خبراتها السابقة ومهامها لهذا العام. والجديد في صالة العروض ومدى الاهتمام بالطفل في الجنادرية قائلة: ان المشاركة في لجان الجنادرية والمساهمة مع الزميلات في تنفيذ المهرجان الخاص بالنساء عن طريق اللقاءات والاجتماعات كان لهما أهمية كبرى كونها تمثل ملتقى لأهل الخبرة بحيث تتبادل فيها الآراء من جهات عملية وتطبيقية، بجانب ذلك كنت ولا أزال أجد ضالتي في الجنادرية وفعالياتها المتعددة حيث فيها الأرض الخصبة لتطبيق ما توصلت إليه على الواقع العملي في بحثي لدرجة الماجستير، حيث كانت دراستي تهتم بالدراسات الانثروبولوجية وخاصة في الموروثات الشعبية والأدب الشعبي.
ولا شك أننا استطعنا من خلال تلك المهرجانات وحتى المهرجان «18» للعام الحالي 1423هـ تأكيد وتثبيت وتدعيم أننا شعب نعتز بديننا الإسلامي وقيمنا وتاريخنا مع التوافق والاعتدال في الأخذ من متطلبات العصر ومتغيراته من الناحية العلمية والحضارية، فظهرت أصالة الثقافة الإسلامية والعربية بروافدها المتعددة الدين، واللغة، والعادات، والتقاليد، والفنون، والأدب، ووسائل الاتصال ووسائل التربية، ووسائل الترفيه من خلال مهرجانات الجنادرية السنوية.
أما فيما يتعلق بمهامي لهذا العام فلا يوجد ذلك الاختلاف الجذري عن السنوات السابقة وإنما هو كسابقه في محاولة تنفيذ وتقديم كل ما يوضح ويثبت أصالة التراث.
وصالة العروض سوف ينفذ فيها بإذن الله برنامج هادف يترجم التراث بأنواعه المتعددة.
أما فيما يتعلق ببرنامج الطفل فلا شك أن اللجنة النسائية تولي اهتمامها بذلك.
وتحدثت عضو اللجنة النسائية التراثية أمل الجندل وهي مسؤولة الألعاب الشعبية في الجنادرية فقالت:
بدأ المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يمثل حلقة وصل بين الحاضر والماضي لجيل الاطفال الشغوفين بمعرفة حياة الماضي بما فيها من روح جماعية لمواجهة قوة الحياة وشظف العيش.
وسعت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان جاهدة إلى ترسيخ التراث وتعريف الأطفال بالألعاب الشعبية، حيث تم تكليفي من قبل رئيسة اللجنة النسائية التراثية كعضوة في هذه اللجنة ومسؤولة عن برنامج الألعاب الشعبية. وسوف يكون برنامج الألعاب الشعبية لهذا العام فيه الكثير من الجديد لتعريف الأطفال بحياة آبائهم وأجدادهم وكيف أن الطفل يفرح بكل ما هو بسيط وممتع وكذلك تعلمهم بعض المعاني والكلمات التي بدأت بالاندثار.
ففي داخل الخيمة للألعاب الشعبية سيكون عرض حي لعدد من الألعاب الشعبية المختلفة لكل مناطق المملكة وسيكون ذلك بمشاركة عدد من الأطفال يلبسون الزي الشعبي واتاحة الفرصة للأطفال الزائرين بممارسة الألعاب الشعبية بالخيمة، وسيكون هناك عرض للوحات إرشادية مدون عليها الألعاب والأهازيج المختلفة لكل منطقة. كذلك سيتم عرض التراثيات والأواني الشعبية لاعطاء الصورة الطبيعية التي تعكس مدى الحياة التي كان يعيش عليها اجدادنا.
وسيكون هناك برنامج للجمهور يحتوي على مسابقة تتعلق بالالعاب الشعبية وخاصة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس وتقديم الجوائز لهم.
كذلك تقديم الالغاز والمردودات الشعبية للزوار ووضع أركان مختلفة في الخيمة تشمل أربعة أركان لتعريفهم بتراث أجدادهم. وهي ركن عرائس الخشب وركن صنع الخوص والحصير، ثم ركن نقش الحنا للأطفال، وتزيين الشعر وتمشيطه بعمل الجدائل للاطفال، وركن عمل قلادة من الخرز. أما الالعاب الشعبية لهذا العام فتتضمن: لعبة شريخ الشرخ، لعبة البربر،لعبة جانا الغريب، لعبة الهاكلة، لعبة الدسيا.
وقد تم اعداد مطوية عن الألعاب الشعبية تضم جميع مناطق المملكة توزع في المهرجان .
أما عن الأطفال المشاركين بالالعاب الشعبية فتتراوح أعمارهم بين 7 13 سنة وعددهم «15» طفلاً ومعظمهم من أطفال جمعية رعاية الأيتام، وأشكر الجمعية لتعاونها معنا.
آما فاطمة الهويدي عضو اللجنة النسائية للتراث ومسؤولة الأجنحة في القرية الشعبية فقد تحدثت عن خبراتها السابقة ومهامها في جنادرية «18» فقالت: عايشت الجنادرية منذ طفولتها وهي تكبر عاماً بعد عام.. حيث كنت وما زلت في لجنة التنظيم لسنوات عديدة.. ومهمتي فتح الاجنحة وإغلاقها والحفاظ على محتوياتها من العبث ولهو الأطفال.. لذلك فهذا بمثابة مسؤولية كبيرة أتحملها وأمانة عظيمة.. وأعيش مع جميع الفئات الزائرة بالجنادرية وأتحمل كل الصعوبات وأحاول حلها معهن.. وقد أعطتني الجنادرية الصدق والصبر والتحمل وحب التراث والانتماء للوطن وأخذت مني سنوات العمل. ولا أجد أي صعوبة ولله الحمد في مهامي وذلك بفضل جهود رئيسة اللجنة الاستاذة فاطمة السلوم وجهود المسؤولين في الحرس الوطني.
ولكن لا بد من الصبر في مواجهة الجمهور الذي لا يحب النظام، فالجنادرية تذكِّرني بعكاظ وأصيلة وجرش وقرطاج وغيرها من المنابر العربية، فهي صور من الفنون الشعبية والأدب والثقافة والفن والشعر.
|