اختتام الزيارات الميدانية اليوم بقرية الجنادرية
المشاركات في النشاط الثقافي يزرن قرية العاذرية التراثية

* الرياض - إيمان التركي:
برئاسة رئيسة اللجنة النسائية الثقافية للمهرجان الوطني الاستاذة جواهر العبدالعال اختتمت أمس الخميس 13/11/1423هـ الزيارات الميدانية للمشاركات من داخل وخارج مدينة الرياض التي تنظمها رئاسة الحرس الوطني لقرية الجنادرية علماً بأن هذه الزيارات بدأت منذ السبت الماضي حيث شملت متحف صقر الجزيرة ثم مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني والإدارة العامة للتوظيف النسوي بوزارة الخدمة المدنية وزيارة برج المملكة الذي تم تخصيص الدور الثاني منه للنساء (مملكة المرأة) لتسوق السيدات بمركز المملكة التجاري.
وكان صباح أمس الأربعاء موعد زيارة لقرية العاذرية التراثية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود شمال الرياض وشهدت الزيارة حشوداً كبيرة من الزائرات حيث استقبلت باصات الضيوف بالخيول العربية وفي بوابة القرية كان في الاستقبال مدير القرية الاستاذ ابراهيم العريفج وقامت الوفود بعد الضيافة بالتجول حول أجزائها المترامية والمختلفة التكوين ومشاهدة تعدد الطبيعة الصحراوية من حولها والجبال الحجرية إلى الكثبان الرملية من على شرفة البرج الدائري «المرقب» الشاهق الارتفاع والذي بلغ ارتفاعه 35 متراً ووظيفته كانت دفاعية وهو من سبعة طوابق وتمثل مدينة الرياض القديمة التي انطلقت منها مسيرة توحيد جزيرة العرب على يد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وشملت الزيارة البوابات ذات الطابع الضخم كمداخل رئيسية للقرية بارتفاع (4م) وعرض (5م) لمعرفة القادم وكانت هذه البوابات تغلق عند غروب الشمس.
وتعد الطرق الداخلية شبكة من الطرق المتعرجة ذات التشكيل العشوائي.
وقد توجهت الزائرات إلى القصر الرئيسي الذي كان مخصصاً للحاكم أو الأمير الخاص وهو يتكون من دورين يلتف حول الفناء الداخلي «بطن الحوي» ويتوسطه الوجار مكان الطهي وعمل القهوة والشاي ويبلغ عدد الغرف به (15)، 7منها لاستقبال الضيوف: الصالون والمقلط والغمام والديوانية والروشن.
أما السوق فهو ينتشر على طول الساحة ويتكون من 15 محلاً تجارياً لمحاكاة السوق القديم بمدينة الرياض.
وهناك «المزرعة» التي يطلق عليها واحة النخيل الثمرة ومكان العمل الذي يخرج إليه الرجال صباحاً ويوجد أيضا المسجد الجامع الذي يقع مقابل القصر وهو من أهم العناصر بالقرية ويعكس بجلاء مبدأ الحكم.
وهناك (المصمك) الذي يعتبر نسخة أصلية عن حصن المصمك التاريخي وسط الرياض وهو حامية عسكرية ذات مكانة بارزة لاقترانه بملحمة فتح الرياض ومراحل مسيرة التوحيد وغيرها من الجوانب التراثية الحية وقد أثنت جميع الزائرات على فخامة المباني ودقة تصميمها وتنفيذها حيث أحيت روح المعنى القديم وحياة الماضي الأصيل النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة وأبرزت كنوز هذه الأرض عبر هذا التجمع الجميل للقيام بعمل رائع مثل هذا، حيث الهدف واضح في التواصل مع ما من شأنه الحفاظ على الهوية وتقدمت الزائرات بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد آل سعود على توجيهاته الكريمة من حسن ضيافة واهتمام.
السلوم ترفع شكرها للأميرة نوف
من جانب آخر رفعت رئيسة اللجنة النسائية التراثية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ال 18 فاطمة السلوم شكرها وتقديرها لصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود على رعايتها الكريمة للنشاطات النسائية التراثية على أرض قرية الجنادرية. واضافت في تصريح خاص «للجزيرة» بمناسبة عقد اللجنة الإعلامية التراثية مؤتمراً صحفياً عصر اليوم الخميس الموافق 13/11/1423ه بقاعة بريدة بفندق الانتركونتيننتال بالرياض ان المهرجان الوطني يتطور عاماً بعد عام مع المحافظة على ثوابت وقيم الأمة والتي تعد القاعدة المحورية للمهرجان.
ووجهت السلوم حديثها للإعلاميات عبر «الجزيرة» قائلة: ان عملنا الذي يبدأ اليوم حتى نهاية الفعاليات شرف لجميع العاملين بهذه الملحمة التاريخية التي شملت الجميع نساء ورجالا ليثبت كل منهم دوره ومعطياته تجاه هذا الوطن.
مكافحة المخدرات تشارك في فعاليات المهرجان
* تركز مشاركة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هذا العام في مهرجان الجنادرية على التوعية بأضرار المخدرات وتعريف الزوار بمخاطر تلك الآفة وتحذيرهم من مغبة الوقوع في شراكها.
وتأتي هذه المشاركة من ضمن الخطة السنوية التي تنتهجها اللجنة في سياستها للبرامج الوقائية التي تنظمها في عموم مناطق المملكة.
وأشار اللواء سلطان بن عايض الحارثي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إلى ان المعرض يحتوي على وسائل التهريب التي استخدمها مهربو آفة المخدرات وعرضها يهدف إلى ايضاح ان رجل الأمن بصفة عامة ورجال المكافحة بصفة خاصة على يقظة وحرص لاجهاض كل المحاولات التي يحاول المفسدون من خلالها تسريب المخدرات إلى البلاد.
كما يحتوي المعرض على العديد من الصور للمتوفين من مدمني المخدرات لتبيان مآسي المخدرات وأخطارها على العقل والجسد. وتوزع على زوار المعرض كميات من الملصقات والمطويات والأشرطة التوعوية للاستفادة منها كوسائل مساعدة في توعية الشباب من أدران المخدرات.