* عمان - الجزيرة - خاص:
أكد وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر ان العلاقة مع اسرائيل تعتمد في الاساس على مدى رغبة اي حكومة اسرائيلية قادمة في مشاركتنا وبشكل جاد تنفيذ خارطة الطريق باتجاه التوصل الى حل للنزاع في المنطقة.
وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه مسؤولي حزب ميرتس يوسي سريد ويوسي بيلين «نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية الاسرائيلية ولا نؤيد فوز حزب ضد حزب آخر وما يحكم العلاقة باسرائيل هو مدى استعداد الحكومة الاسرائيلية «اي حكومة» للعمل على اعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح وتطبيق خارطة الطريق وتنفيذ آلية تنهي الاحتلال».
وشدد في هذا الصدد على استعداد الاردن للتعامل مع اي حكومة تقبل بهذه المبادئ، ودعا المعشر الحكومة الاسرائيلية التي ستفرزها الانتخابات «بغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات» الى الموافقة على خارطة الطريق كاملة كما تم الاتفاق عليها في اللجنة الرباعية، وبين ان انهاء الاحتلال والاعتراف بدولتين وفق خارطة الطريق سيحقق الامن لجميع الاطراف بما فيها اسرائيل خلال برنامج زمني يستغرق ثلاث سنوات.
وقال انه وعلى الرغم من الوضع الصعب الذي تمر به المنطقة الا ان الدول العربية متمسكة بعملية السلام ولم تسحب اي دولة عربية توقيعها عن المبادرة العربية، وعن طبيعة اللقاء الذي جمعه بأعضاء من حزب ميرتس قال وجدنا خلال اللقاء تفهما كاملا لخارطة الطريق وتأييدا كاملا لها ولضرورة تطبيق بنودها بحذافيرها بعد الانتخابات الاسرائيلية وضرورة العمل مع اي حكومة اسرائيلية تأتي لتنفيذ هذه الخارطة تنفيذا امينا يكفل انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية ويكفل ايضا التجميد الكامل للمستوطنات حتى تكون الدولة الفلسطينية قابلة للحياة وعلى حدود 1967 وفي غضون ثلاث سنوات، واضاف «نحن نريد الحديث مع مختلف الاطياف الاسرائيلية رغم الاختلاف الكبير الذي يفصل بيننا ..الا ان الوقت قد حان لبلورة حوار يؤدي الى تطبيق الالية المناسبة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي خاصة بعد ان تم الانتهاء من خارطة الطريق وبعد الانتخابات الاسرائيلية»، وقال اننا أكدنا مواقفنا الرافضة للعمليات الانتحارية «انطلاقا من اسباب سياسية واخلاقية» ورفض النشاطات الاستيطانية لوقوفهما عقبة امام حل يدعوالى دولتين مستقلتين وامام تحقيق اي تسوية مقبولة بين الطرفين، وتابع انه رغم الاوضاع المأساوية الا ان السنة الماضية شهدت تطورات مهمة تركزت في المبادرةالعربية التي وافقت عليها جميع الدول العربية في قمة بيروت ولم يقتصر مضمونها على حاجات الفلسطينيين فقط وانما الاسرائيليين ايضا.
وأكد ان المبادرة نجحت في تقديم حل للصراع واعطاء طرفي النزاع بديلا عن العنف السائد حاليا وترجمة رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش التي طرحها في حزيران الماضي والخروج بخارطة الطريق التي تشكل جزءاً من هذه الرؤية وتتضمن آلية لاقامة دولة فلسطينية خلال ثلاث سنوات وايجاد حل يلبي حاجات طرفي النزاع.
وردا على سؤال قال الدكتور المعشر ان اللقاء لم يبحث في موضوع العراق وتركز في عملية السلام فقط مشيرا الى لقاءات اخرى ستعقد مع ممثلي احزاب العمل والليكود،من جانبه أكد رئيس حزب ميرتس يوسي سريد ضرورة الاخذ برغبات جميع الاطراف واظهار النوايا الحسنة وأولاها تجميد الاستيطان في المناطق المحتلة، وقال ان الاجتماع أكد تطابق وجهتي نظر الطرفين في رفض الارهاب والاحتلال بتأكيده «ان الاحتلال لا يبرر التطرف والتطرف لا يبرر الاحتلال» داعيا الى انهاء الاحتلال والتطرف فورا.
وردا على سؤال قال «ان من صالح العملية السلمية ان ينجح تيار السلام في اسرائيل مبينا ان نحو 20 بالمائة من الناخبين الاسرائيليين لم يحددوا موقفهم من الانتخابات بعد». ودعا يوسي بيلين الى تطبيق خارطة الطريق كي تعود العلاقات بين اسرائيل ومصر والاردن الى طبيعتها.وردا على سؤال امتدح بيلين موقف زعيم حزب العمل متسناع الرافض للمشاركة في حكومة شارون وقال «ان حكومة الوحدة الوطنية اثبتت خلال السنتين الماضيتين انها لم تعمل من اجل السلام بل دمرت ارث اسحاق رابين».
|