* واشنطن بكين طوكيو الوكالات:
قال مسئولون أمريكيون أن كوريا الشمالية ستحظى «بفرص» عديدة في الأسابيع المقبلة لإرضاء المطالب الخاصة بوقف برنامجها للأسلحة النووية وتخفيف أجواء التوتر الحالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر أن هذه الفرص تتضمن زيارات إلى بيونج يانج من جانب وفود من أستراليا وروسيا بالإضافة إلى الاجتماعات المباشرة تم الإعلان عنها يوم «الأربعاء» بين دبلوماسيين من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في الصين ستعقد الأسبوع المقبل. وتأمل واشنطن في أن تستفيد كوريا الشمالية - التي طالبت حتى الآن بمحادثات مباشرة مع الولايات المتحدة - من هذه الفرص للتراجع عن الأفعال الأخيرة التي أثارت أجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومخاوف من شبح تسلح كوريا الشمالية بأسلحة نووية.
يذكر أن الولايات المتحدة تصر على وجوب إنهاء كوريا الشمالية لبرنامجها للأسلحة النووية قبل تقديم أي تنازلات من جانب واشنطن. لكن مسئولين أمريكيين بمن فيهم الرئيس جورج بوش اقترحوا أن تبدأ مساعدات الغذاء والطاقة في الوصول إلى كوريا الشمالية في الوقت الذي توافق فيه بيونج يانج على الالتزام بالضوابط الدولية الخاصة بالأمان النووي.
وفي الوقت الذي أعربت فيه عن استعدادها للحوار مع كوريا الشمالية حول كيفية انصياعها، ركزت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية على تشجيع دولاً أخرى للضغط على كوريا الشمالية للتراجع.
فقد كان مساعد وزير الخارجية الامريكي جيمس كيلي في بكين «الأربعاء» في المحطة الثانية لجولته في شرق آسيا، بينما سيصل وكيل وزارة الخارجية جون بولتونا إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهرالجاري.
وأمس الخميس أعلن المبعوث الامريكي إلى آسيا جيمس كيلي ان حل المواجهة النووية مع كوريا الشمالية سيكون «عملية بطيئة» رغم اتفاق العالم على ان شبه الجزيرة الكورية يجب ان تبقى خالية من الأسلحة الذرية.
وقال كيلي بعد محادثات وصفت بالجيدة مع المسؤولين الصينيين ان الولايات المتحدة لا تتوقع حلاً سريعاً للأزمة وتوقع ان يعود إلى بكين قريبا.
وأضاف قائلاً «هناك حاجة إلى ان تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، ذلك شيء تتفق عليه الصين والولايات المتحدة الامريكية وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والمجتمع الدولي بأسره».
وشهدت عواصم في آسيا جهوداً دبلوماسية مكثفة لتهدئة شبه الجزيرة الكورية مع وصول الأزمة إلى ذروتها يوم السبت الماضي بانسحاب بيونج يانج من معاهدة حظر الانتشار النووي.
لكن كوريا الشمالية سخرت يوم الأربعاء من عرض واشنطن منحها معونات اذا تخلت عن طموحاتها النووية قائلة ان امريكا تحاول خداعها لنزع سلاحها.
واتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية واشنطن بسوء النية واصرت على ان عقد معاهدة عدم اعتداء هو السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة النووية.
وقال بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء «امدادات الطاقة والغذاء التي تتشدق بها الولايات المتحدة هي مثل كعكة مرسومة في السماء لانها لن يمكن الحصول عليها الا بعد نزع سلاح جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كوريا الشمالية تماما».
وقلل اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض من شأن البيان الكوري الشمالي ووصفه بانه نوبة غضب غير مفيدة.وقال للصحفيين «ما زلنا لم نتلق أي رد رسمي من كوريا الشمالية».
وأضاف قائلا «ذلك بيان آخر يؤسف له يصدر عن كوريا الشمالية،
هذا هو السبب في ان اليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة تعتبر هذا الأمر
|