|
«الإنسان» و«المستقبل» ثنائية الحياة، وقد تبلورت علاقة الإنسان بالمستقبل منذ ان شعر بقيمة «الحياة» و«لذة» البقاء، والعلاقة بين الانسان والمستقبل نمت وتطورت حسب البعد الحضاري لدى الانسان، فقديماً كان الانسان يحلم بالمستقبل مجرد حلم يرسمه خياله الطامح، ومن ثم تطور الأمر حتى تجاوز مرحلة «الحلم» ليتنبأ الإنسان بذلك المستقبل، ثم تجاوز مرحلة «التنبؤ» حتى أصبح بمقدوره رسم ملامح ذلك المستقبل وتشكيله، من هنا صار «التخطيط» - في نظري - بوابة العبور الى عالم المستقبل الفسيح، ولكن - للأسف - يسجل «التخطيط» غياباً في حياتنا الشخصية قبل الاجتماعية رغم قناعتنا الكبيرة به، خاصة وأن «التخطيط» هو حجر الزاوية في عملية تطوير الذات قبل الآخر وبنظرة فاحصة الى سياق حياتنا الاجتماعية، يصفعنا عدد من الظواهر التي ولدت من رحم «اللاتخطيط». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |