بتاريخ 4/10/1423هـ نشرت الجزيرة تحت عنوان 10 درجات من السلوك تحسم على الطلاب المدخنين وذلك وفقاً للائحة الجديدة والخاصة بتقويم سلوك الطلاب والطالبات.
وبنفس الصحيفة بذات اليوم نشرت تحت عنوان الاتحاد الاوروبي يغري مزارعي التبغ ب«000 ،300» يورو اذا تحول الى زراعة محاصيل اخرى بدلا من التبغ.
وبتاريخ 29/10/1423هـ نشرت الاقتصادية تحت عنوان: بشروا ولا تنفروا.. درجتان للمنتظم اجدى من الحسم على المتغيب تعقيباً على ما سبق ان نشر عن عزم وزارة المعارف على حسم درجتين من السلوك عن كل يوم غياب بعد العيد.
المتفحص لهذه العناوين يرى ان وزارة المعارف المعنية بالتربية والتشجيع تستخدم الاسلوب الاقسى طريقة «الحسم» والصحيح الواجب اتخاذه ما ذكره الدكتور الصغير بالاقتصادية: بأن الافضل الحسم على المتغيب اكرام المهتم بالحضور والحاضر بمكافأته بدرجات تضاف على مواد يختارها بواقع درجة او درجتين لكل مادة وهذا هو عين الصواب.
والعنف لا يولد الا العنف وربما لو حسمت على طالب قد تثور حفيظته ويعاند بقوله سأغيب واغيب.. ومن هذه العبارة يظهر العناد وركوب الرأس كما يقال ومنها يحفز الآخرين على سلوك سلوكه بقوله راحتي ومتعتي بذلك اليوم اهم عليّ من الحضور ليوم قد لا اجد فيه مدرسا او لا اجد فائدة من حضوري ذلك اليوم.
ومثل ذلك المدخنون لم تحسم عليهم «10» درجات من السلوك؟!! وهنا اقول كما قال الدكتور الصغير: بشروا ولا تنفروا.. قولوا يمنع التدخين منعاً باتاً في المدرسة وملحقاتها واذ حدث وان دخل طالب في الاولى يعطى انذارا، وفي الثانية انذارا نهائيا، والثالثة يحسم عليه «2»، والرابعة «4» والثامنة «8» على الا يتجاوز الحسم «10» درجات من السلوك.
ومن جانب آخر قولوا لمن انتهى دراسة السنة من المدخنين دون ان يعلم انه دخن في المدرسة او محيطها يمنح مثلاً «5» درجات في اي مادة يختارها.. لان امتناعه عن التدخين ما يزيد على «6» ساعات مكسب جيد من جميع الوجوه.
اما من اقلع عن التدخين يمنح «10» درجات في نهاية السنة لمادة واحدة او لعشر مواد المهم لا تقل عن عشر درجات.. ولا تزيد عن «15» درجة.
في مثل هذه الحالة ربما نكون اتبعنا اسلوباً يماثل او افضل مما تبعته دول الاتحاد الاوروبي اذ قررت منح من استبدل زراعة التبغ بخلافه من المحاصيل الزراعية «000 ،300» يورو.. ولو قالوا قررنا منع شراء محصولات مزارعي التبغ سواء أكانت تبغاً او غيرها مادام يزرع التبغ لصار لذلك نتيجة عكسية حسب رأيي ولذا نعيد ونقول لوزارة المعارف ومسئوليها بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا والترغيب لاشك افضل من الترهيب.
صالح العبدالرحمن التويجري
|