* تغطية سعيد الدحية الزهراني:
في سياق نشاط الجنادرية الثقافي اقيمت مساء أول امس الثلاثاء محاضرة بعنوان استراتيجيات الدول الغربية في العالم الاسلامي القاها الدكتور بول فندلي وأدارها الدكتور صالح بن عبدالرحمن المانع عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود حيث استهل المحاضرة بالترحيب بالضيف د. بول وبالحضور الكريم لينتقل الحديث بعد ذلك للدكتور بول حيث ابتدأ كلامه بالشكر والاشادة بمهرجان الجنادرية متطرقاً بعد ذلك الى عدد من النقاط ذات العلاقة بموضوع الندوة، فقد اشار في بداية حديثه الى انه عمل محرراً صحفياً وكان ينقل الاحداث والاخبار متنقلاً من بلد الى آخر ومتعرفاً على العديد من القضايا والاحداث الدولية السيئة والمخيفة ويواصل قائلاً ولم اشعر بالخوف وعدم الاطمئنان في اي حين مضى مثل ما احس به الآن، فالاحداث في العالم بأسره تجعل من يفكر قليلاً لا يشعر بالراحة او الرضى.
وانتقل بعد ذلك الحديث الى صلب موضوع المحاضرة ذاكراً ان وزير الخارجية الامريكي في العام الماضي اعلن انه يعتزم فتح مكتب للمعلومات والاعلام وبعد ذلك اكتشف ان الهدف من هذا المكتب هو التعتيم.
وفي نقطة اخرى اشار د. بول الى ان سياسات امريكية في العالم بأجمعه تتجه الى السيطرة الكلية.
ويذكر ان ما يصدر عن امريكا الآن ليس هي امريكا التي يعرفها فيما مضى فهي تسعى الآن الى انتشار امبراطورية كاملة مورداً بعض الحروب الدامية التي خاضتها امريكا في الفترة الماضية ومشيراً الى اهم وابرز القرارات التي اتخذها بعد ان اصبح عضواً فاعلاً مؤثراً في امريكا مشيراً الى مقولة الرئيس نيكسون قبل ربع قرن حيث قال «لا احد من الرجال يملك ان يشعل نار الحرب» ويضيف قائلا ان امريكا تؤذي غيرها وتؤذي نفسها معرجاً على عدد القتلى في الفترات الاخيرة في العالم نتيجة لما تقوم به امريكا.
ويضيف ان حكومتنا منعت اي وجود للرأي العام بالنسبة للحروب ويشير الى مسألة التدخل الامريكي في قضية الحكم في العراق قائلاً ما اسباب او مبررات شن حرب وقائية على العراق هل للسيطرة على البترول؟!!
نعم أمريكا تريد شن الحرب على العراق لاسباب كثيرة وذات اطماع مادية وتصفية للحسابات وتدخل احمق.
ويضيف ان احداث 11 من سبتمبر جعلت كل ماترتكبه امريكا ضد المسلمين امرا سهلا ويسيرا مقابل تلك الاحداث واعود لاقول ان تلك الصورة البشعة عن الاسلام والمسلمين في اذهان الامريكيين زادت عمقاً ورسوخاً فأصبح الشعب الامريكي يعتبر اليهود هم الاصدقاء والمسلمون هم الاعداء كما انهم لا يعرفون ان الاسلام يرفض الارهاب ولا يدين به والغريب ان الامريكيين لا ينتقدون اي عمل غير انساني من اليهود او الإسرائيليين.
ويشير د. بول الى انه يجب ان نشن حملة قوية جداً لتغيير هذه الصورة الخاطئة عن المسلمين انني احاول ذلك بشكل فردي ومنذ سنتين قمت باعداد كتابي حول هذا الموضوع وارجو ان يكون له بالغ الاثر.
ولكني اطالب المسلمين بان ينهضوا ويغيروا ما يعتقده الاخرون عنهم لقد حان الوقت لذلك التغيير والتطوير والعمل بجد اقتصادياً وسياسياً ودولياً.
لينتقل الحديث بعد ذلك الى د. المانع حيث وجه الشكر الى د. بول والحضور الكريم.
( عن الطبعة الثالثة أمس )
|