* نيويورك أ ف ب:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان «الوقت قد حان» للسعي إلى تطبيق مختلف المعاهدات والقرارات الرامية إلى حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
وذكّر عنان الذي افتتح نقاشاً عاماً في مجلس الأمن حول هذا الموضوع مساء الثلاثاء، بالمعاهدة التي تحظر إرسال أطفال إلى ساحات القتال تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وباعتبار محكمة الجزاء الدولية استخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً في النزاعات المسلحة «جريمة حرب».
وقال الأمين العام ان «الوقت قد حان لاحراز تقدم في تطبيق منظومة حماية الأطفال وممارستها ميدانياً».
وأضاف: «بتسميتها الأطراف الذين يستمرون في تجنيد واستخدام الأطفال-الجنود، أكدت المجموعة الدولية عزمها على تطبيق وعودها ومعاقبة الذين ينتهكون هذه المعايير».
وجاء في تقرير أصدرته الأمم المتحدة في 16 كانون الأول ديسمبر ان القوات الحكومية أو العصابات التي تتواجه في 14 نزاعاً معظمها في افريقيا وأفغانستان واميركا اللاتينية تستخدم أطفالاً-جنوداً.
واعتبر أنان ان نشر هذا التقرير «يعني بداية عصر جديد ستتم خلاله مراقبة الطريقة التي يعامل بها الأطراف الأطفال خلال نزاع ما وستكتب تقارير في شأنها».
ولاحظ اولارا اوتونو المندوب الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للأطفال في النزاعات المسلحة ان هذا التقرير يغطي النزاعات المدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن.وطلب ان يتضمن التقرير المقبل جميع النزاعات في العالم سواء كانت مطروحة في مجلس الأمن أم لا.
من جهتها، اعتبرت مديرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» كارول بيلامي ان «300 ألف طفل على الأقل في جميع انحاء العالم يستخدمون جنوداً».
وأشارت إلى «اقتناعها بأن تسمية هؤلاء الأطراف بالاسم والتشهير بهم يساهمان في تعميم ثقافة المسؤولية التي يمكن ان تجنب حصول تجاوزات مماثلة».
وخلصت إلى القول: «هذا مفتاح يفتح الباب إلى مفاوضات وإلى حوار يمكن ان يؤدي إلى تسريح الأطفال وإعادة إدماجهم في المجتمع».
|