* سول طوكيو واشنطن الوكالات:
يلتقي شقا كوريا الأسبوع المقبل في أول اجتماع بينهما منذ انسحاب كوريا الشمالية من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وهو الأمر الذي فاقم من الأزمة بين بيونج يانج والولايات المتحدة التي نفت أمس تقديم ضمانات إلى كوريا الشمالية بعدم الاعتداء.
وفي ذات الوقت طالبت كوريا الشمالية بأن يتم نزع الأسلحة الأمريكية النووية باعتبار أن الولايات المتحدة أول من استخدم القنبلة النووية.
وقالت كوريا الشمالية أمس الاربعاء إن الولايات المتحدة وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة الذرية أثناء الحرب تتحمل المسؤولية كاملة عن انتشار الأسلحة النووية إذ إن الدول الأخرى تحاول فقط حماية نفسها.
وقالت كوريا الشمالية وهي في مواجهة مع واشنطن حاليا بسبب الأسلحة النووية إن الولايات المتحدة هي أول دولة تطور وتستخدم قنابل ذرية ومن ثم يجب أن تكون أول دولة تنزع سلاحها.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق «إذا أراد المجتمع الدولي أن يضع أحدا في الأغلال فيجب أن تكون الولايات المتحدة حتى تتحقق العدالة في المجرم الحقيقي المسؤول عن تصعيد انتشار الأسلحة النووية».
وأضافت: «إنها تتباهى بإنتاجها واستخدامها للأسلحة النووية وتعتبرها قوة سياسية وعسكرية لتهديد وابتزاز والسيطرة على دول أخرى».
وقالت «أجبرت مثل هذه الخطوات دولا أخرى على تصعيد تطويرها للأسلحة النووية وعلى المدى الطويل تسببت في انتشار الأسلحة النووية».
ومن جانب آخر، اتفقت كوريا الشمالية والجنوبية أمس الاربعاء على عقد محادثات وزارية في سول وأعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن الجولة التاسعة من المحادثات الوزارية ستعقد في الفترة ما بين 21 وحتى 24 من يناير/كانون الثاني الجاري وأن سول ستعزز النداءات الأمريكية والغربية التي تطالب بيونج يانج بالتخلي عن طموحاتها النووية.
وكانت الأزمة الثانية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي قد وصلت إلى ذروتها يوم السبت الماضي حين انسحبت بيونج يانج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
إلى ذلك نفى البيت الأبيض تقريرا صحفيا بأنه اقترح إعطاء كوريا الشمالية ضمانا أمنيا مكتوبا في رسالة من الرئيس جورج بوش إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.
وكانت وكالة أنباء كيودو اليابانية قالت في تقرير لها من واشنطن عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الولايات المتحدة اقترحت إعطاء كوريا الشمالية ضمانا أمنيا مكتوبا في رسالة من الرئيس جورج بوش إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.
وقالت كيودو إنه بمقتضى الاقتراح الذي نقل إلى كوريا الشمالية عبر القنوات الدبلوماسية فإن بوش سيعلن أن الولايات المتحدة لا تضمر أي نوايا عدائية لكوريا الشمالية، وسيوضح أن بلاده ليس لديها أي نية لغزو كوريا الشمالية أو شن هجوم عليها.
وفي وقت سابق وجَّه بوش لفتة تصالحية إلى بيونج يانج بأن عرض أول أمس الثلاثاء إحياء برنامج لإعطاء كوريا الشمالية معونات من الأغذية والوقود إذا تخلت على طموحاتها النووية وذلك في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود الدولية لإنهاء المواجهة الحالية بين بيونج يانج وواشنطن.
وفي إطار المساعي لتسوية الأزمة فقد وصل جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى بكين أمس الاربعاء وباشر محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين.
|