* جنين القدس غزة الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين في يوم آخر من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي الفلسطينية حيث توغلت قوات الاحتلال تحت غطاء جوي كثيف في بلدة جنين بدعوى البحث عن مطلوبين وسقط شهيد وأصيب عدد آخر من الشبان بجروح في معارك ضارية بالبلدة التي شهدت مختلف صنوف الارهاب الاسرائيلي من قتل وهدم للمنازل بينما كانت مروحيات الاباتشي تطلق نيرانها الكثيفة على منازل المواطنين لابعادهم عن مساندة الشبان الذين يقاتلون القوات الاسرائيلية، وسقط احد الشهداء الثلاثة ويبلغ السادسة عشرة حين كان يرشق جنود الاحتلال في قباطية جنوب جنين بالحجارة، ولم يتم ايراد اسمه.
وفي وقت سابق من يوم أمس استشهد الفلسطيني ربحي زكارنة (44 عاما) وهو يعاني من تخلف عقلي وقد قتله الجنود الاسرائيليون بينما كان في الشارع في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية.
أما الشهيد الثالث فهو محيي الدين حمزة (16 عاما) وقد استشهد بينما كان يرشق جنودا إسرائيليين بالحجارة عندما أصيب برصاصة إسرائيلية في بطنه أردته وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وقد قامت القوات الاسرائيلية أمس مدعومة بغطاء جوي بنشاط أمني في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بدعوى البحث عن مطلوبين، وزعم راديو صوت إسرائيل انه يبدو أن أربعة عناصر في تنظيم فتح تتحصن في مبنى في المنطقة الصناعية بجنين في حين تقوم قوات إسرائيلية بتطويق المبنى.
وعن هذا التوغل أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت منتصف ليل الثلاثاء/ الاربعاء مدينة جنين تحت غطاء من مروحيات الاباتشي من عدة محاور في الحي الشرقي.وقال مسؤولون محليون إن اشتباكات دارت بين مسلحين فلسطينيين من عدة تنظيمات والقوات الاسرائيلية قرب مبنى في المنطقة الصناعية يعتقد أن مسلحين من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح (كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) ومقاتلين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي يتحصنون بداخله وقد أصيب خمسة فلسطينيين بجراح بينهم طفلة في الرابعة عشرة من عمرها، كما أصيب جندي إسرائيلي على الاقل.
وقالت المصادر ذاتها إن القوات الاسرائيلية تركزت في الحي الشرقي من المدينة والمنطقة الصناعية غرب المدينة وانه كان يسمع من وقت لآخر أصوات متقطعة لاشتباكات مسلحة بين الجانبين، كما يسمع انفجارات ناتجة عن انفجار العبوات اليدوية ضد الدبابات، وقال شهود عيان إن طائراتي اباتشي قامتا بإطلاق «سيل متواصل» من عياراتها النارية على منازل المواطنين الفلسطينيين في محيط المنطقة الصناعية لاجبارهم على التزام منازلهم.
وكانت القوات الاسرائيلية تحاصر حتى صباح أمس المبنى الذي يتحصن فيه المقاتلون الفلسطينيون في المنطقة الصناعية بينما شوهد عشرات المسلحين من تنظيمات أخرى يحاولون الوصول إلى المبنى لاسناد المقاتلين المحاصرين.
وقالت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من المنازل الفلسطينية احترقت نتيجة تعرضها لقذائف الدبابات والمروحيات الاسرائيلية مرجحا احتمال وجود مصابين آخرين في المنازل، وحسب مصادر طبية فإن القوات الاسرائيلية منعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى مكان الحرائق لاسعاف الجرحى وإطفاء الحرائق، فيما واصلت الجرافات الضخمة عمليات الهدم والتدمير لمنازل المواطنين الفلسطينيين، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن دبابة إسرائيلية أطلقت بشكل متعمد قذيفة دبابة على منزل مواطن فلسطيني يدعى خليل العو مما أدى إلى احتراق المنزل بالكامل، فيما احتلت فرق خاصة إسرائيلية عدة مبان سكنية واعتلت أسطحها، وكان مخيم جنين والمدينة قد تعرض قبل عام تقريبا لعملية عسكرية واسعة النطاق نفذها الجيش الاسرائيلي ضد ما وصفه بؤر الارهاب الفلسطيني وخلايا التنظيمات أدت في حينها إلى إبقاء المخيم محاصرا لعشرين يوما دمر خلالها الجيش الاسرائيلي قرابة مائة منزل وقتل العشرات من الفلسطينيين حسب مصادر فلسطينية.
وشملت اعتداءات أمس الاربعاء قيام قوات الاحتلال بهدم منزل في القدس الشرقية كما سدت منافذ ثلاثة منازل أخرى يملكها فلسطينيون شاركوا في عمليات ضد اهداف إسرائيلية.
فقد باشرت قوات كبيرة من الشرطة سد منافذ ثلاثة منازل تخص الفلسطينيين في احياء رأس العمود وسلوان وأبو طور.
ومن المقرر ان يتم هدم منزل فلسطيني رابع يدعى علاء عباسي في أبو طور.
|